الثلاثاء، 29 يونيو 2010

تساؤل عاجل وملح 2

لنكمل التفكير


من مناقشاتى مع البعض من هاجرى المدونات من أصحاب الكلمة الجميلة والرأى القوى والنضج ، لقيت ن المشكلة تقريبا عند الجميع واحدة ( بالطبع بعيدا عن الأسباب الشخصية الخارجة عن الإرادة ) وهى المجاملة وعدم الواقعية أو التفاعل فى التعليقات وبالتالى المناقشات .
فعندما أكتب الموضوع وأنشره ، وأجلس منتظرا التعليقات التى ستضيف إلى جديدا أو تبدأ نقاشا يفيدنى ويفيد كل من يطلع عليه ، وأجد أن كل من يدخليكون تعليقه ( أتفق معك فى الرأى .......تحياتى ) أو ( عنك حق فعلا ....تحياتى ) أو يكون تقييم القصة أو القصيدة (رائع ...تحياتى ) أو أو أو .
دون مناقشة للموضوع أو وضع جديد فقط وكأنه يؤكد حضوره ( هذا بعيدا عن من يدخل ليضع ذلك التعليق ويتبين أنه لم يقرأ من الأساس وهؤلاء من السهل كشفهم ) فما الذى استفدته منه وما الذى يغرينى أن أكتب أكثر .
التدوين هنا من المفروض أن يكون فى أغلبه بديلا إلى حد ما عن المنتديات الثقافية كما سبق أن اتفقنا فى موضوعات سابقة نظرا لبعد المكان بيننا وعدم توافق المواعيد فيدخل كل منا بحريته فلا أحد مجبر على الدخول ولا القراءة وليس من اللازم أن يعلق إن قرأ ، فقط عندما يضع تعليقا يكون عن قناعة منه بالإشتراك وأن يتابع الرد عليه لعل هناك سؤال طرأ فيرد ويستمر النقاش واختلاف الرأى بما يفيد الجميع .
نأتى لمن يدعون أنهم هنا ويتابعون من بعيد ولكن أفكارهم انتهت ويريدون هدنة ( غالبا ما تطول ) أٌو ربما انتهيت انا من أن أكتب أفكارا جديدة ولكن ما دمت أتابع فلم لا أدخل النقاش وأنشط ذهنى مع الأصدقاء دون أن أكتب عندى جديدا وقد كان عمر بن عبد العزيز يقول مجالسة ( مناقشة ) الرجال تنقح الألباب ( العقول ) .فلم نرضى بالخمول ولم لا يكون لنا موقف إيجابى سواء بالقبول أو الرفض ولكن برأى واضح وصريح وقابل للنقاش بدلا من الإنغلاق الذى بالطبع لن يؤدى إلى شئ على الإطلاق ولا إلى أفكار جديدة فالأفكار تأتى من الأفكار وليس من الجلوس والنوم وقضاء الوقت فيما لايفيد .

الأحد، 27 يونيو 2010

تساؤل عاجل وملح

لنفكر معا
اتعودت ان حياتى كلها شغل بأصحى أشوف شغلى ومن مكان لمكان لحد ما اليوم يخلص أنام وأقوم من اليوم ويبقى يوم تانى متكرر ، إنما الحفلات والتمشية وخلافه من أمور الترفيه فدى بعيد خالص عن حياتى حتى ضحكى ومرحى بيبقى فى وقت الشغل مش بعيد عنه . ولما دخلت التدوين لقيت إنى بأستفيد آراء جديدة وأفكار جديدة وبأكون أصحاب مفيش بينى وبينهم غير الأخوة والمحبة ومن غير مصالح مشتركة بيننا ودى كانت متعة جميلة جدا بالنسبة لى . ومع إنى غايب من فترة أنا عارف لكن على الأقل لما بأرجع بيبقى عندى شوق أنى ألاقى المدونات اللى بحبها موجودة وأقدر أدخلها وأستمتع بحياتى من تانى جواها وألاقى أصحابى ونتكلم ونتناقش وأحس إنى انسان من تانى له حياة بسيطة ، وبأفرح كمان بتطر الأفكار ومعرفة المزيد عن حاجات كتير ن مدونة بتكتب شعر وتانية سياسة وتالته ضحك ورابعة وخامسة وسادسة . بأحس فعلا بنبض الشارع اللى أنا بعيد عنه هنا . لكن للألسف من فترة والععد اللى يعرفه بيقل لحد ما تقريبا اختفى ودا محيرنى كتير
حبشتكنات فلسفية من أروع المدونات الموجودة نمت بالليل صحيت الصبح لقيته اختفى بأسأل عنده مشروع وعدت أكتر من سنة وهو بعيد ومش قادر أقول واحشنى لدرجة إيه .
شمس النهار مفيش اتنين اختلفوا على إنها بيت المدونين وكانت أجمل المناقشات والحوارات هناك والخلاف للصبح وفى النهاية نفترق أصحاب أكتر من الأول .
يلا نحب .. kz خرج ولم يعد ولم أعثر له على أثر حتى الآن ورابط المدونة عندى لا يوصلنى إليه .
نبضات قلم كتلة من الإخلاص والحب للوطن نقل المدونة إلى مكان جديد ثم تركها ورحل .
فشكوووول دوت كوم و فـركـشاوي..نـاوي... و حـسين حـامـد سـباق ( رئيس التحرير ) الفرسان الثلاثة خرجوا للحرب , وأنسحبوا واحدا وراء الآخر ولا أدرى السبب فى الإنسحاب .
رودى هانم و paradise-lost و خواطر و طوبة فضة وطوبة دهب و عالم مولان مدونات تم إغلاقها لسبب أو لآخر ولا تعليق .
اللؤلؤة و Mariam ( Crazy Rama ) و محارة اللؤلؤ الندية من تربة القدس الابية و كلمات و طعمية سخنة و صعبان علىّ حالنا و الشاعر و hanin و مركـــــــب ورق و حيــــــــــــــــــــاتي و عايزه اتطلق و و Princess&Sunset و وميض ابتسامة و زمن الشيكابالالالا و نبض الروح مدونات تم هجرها بدون سببب وبدون أى كلمة على الإطلاق .

حـــــبــــــة صـــــمـــــت و احنا حبايب و دمــــــــــــــــوع القمـــــــــــــــــــر و غلطة مطبعية و ح ـــروف متنـاثـره و Me... My Thought ذهبوا للإمتحان منذ شهور طويلة ولم يعثر لهم على أثر حتى الآن
محمد مارو كلام و فش غليل تائه فى التعليم بأمريكا وأدعوا الله تعالى أن يكود إلينا سالما .
هذا إلى جانب المدونات التى لم تعد تكتب أو تتفاعل كما كانت فى القديم .
الآن ليخبرنى أحدكم ما الفرق بين التدوين وخارجه وما المتعة التى يجنيها الفرد من وجوده هنا

السبت، 19 يونيو 2010

رجل من هؤلاء3

ررجل من هؤلاء

ثلاث سنوات من الاستعدادات. هذا هو رأيي في قبولنا بمبادرة روجرز لإيقاف حرب الاستنزاف. أننا كنا نريد الاستعداد للحرب. صحيح أنها طالت ولكننا كنا نستعد ، وهذا ما بدا واضحاً في مناورات الخريف التي كنا نقوم بها في أكتوبر 73 .

إننا في 6 أكتوبر انه عيد اليهود .

وبالنسبة لنا كان يوم ممل, حتى جاءت الساعة التي كنا ننتظرها.

معقول.. لم أصدق نفسي وأنا أسمع كلام قائدنا, بأننا سنحارب ومتى. بعد نصف ساعة . نصف ساعة ونصبح أحراراً ..

يا له من وقت طويل . طويل بالنسبة لأحرار أمثالنا .. صبراً يا أعدائنا . نصف ساعة وننتصر . ومرت النصف ساعة وكأنها نصف قرن ,وفجأة ارتفع هدير الطائرات, وانشقت السماء عن عشرات الطائرات تمر من فوق كتيبتنا, وهذه المرة من الغرب إلي الشرق. ويا له من مشهد رائع.

سمعنا أصوات القنابل تهوي فوق رؤوس أعدائنا ، لتدقها هي وأعناقهم. ثم حان دور المدفعية التي هدرت كما لم تهدر من قبل. كان صوتها أشبه بسيمفونية من أجمل الألحان. تعزف لحناً رائعاً.... لحن النصر ..

أما نحن لم ننتظر أوامر العبور. فوراً انقضضنا على قواربنا المطاطية, ونزلنا للمياه.

يا له من يوم. لم يكن كل منا يشعر بنفسه.لقد كانت الحماسة تدفعنا لعبور المستحيل دون أن ننظر للعواقب ،أكاد أقسم أن أحدا ممن عبروا بخلافي, لم يدر بخلده موضوع النابالم. ولكني حين وطئت قدمي على الشاطئ الشرقي للقناه نسيت أمره تماما,ً تسلقت الساتر الترابي في خفة لم أعهدها ..لم أنتظر حتى يضعوا السلالم.إن الرمال يمكن تسلقها,وهذا هو ما فعلته. وعبرت الساتر الترابي وظهر خط بارليف. وياله من خط...اليوم سيسقط في يدنا هذا الحصن. إنني وطئته شبراً شبراً في حرب الاستنزاف.الآن سيصبح ملكنا. ملكنا بوضع اليد. كنا نعلم جيداً أماكن حقول الألغام فتفاديناها, رغم وجود جماعات أخرى قامت بفتح ثغرات في هذه الحقول . أما نحن فاشتبكنا مع العدو ، وأرغمناه على الاستسلام . أخيراً جاء اليوم الذي نأسر فيه جنود العدو وبأعداد كبيرة .

أنه يوم رد الشرف هذا يوم نمحو فيه أثار هزيمة 67, والآن حان وقت الانتقام.

لذا أكملت طريقي شرقاً مع رفاقي بعد تسليم الأسري ,وذلك لمواجهة احتياطيات العدو والقوات القادمة من عمق سيناء ..

إنها المعركة الفاصلة .

لابد من منعهم من الوصول إلي شاطئ القناة, حتى تعبر إمداداتنا شرقاً وتكون المعركة متكافئة, ولكن كيف يتغلب جنود المشاة على المدرعات ..

الإجابة هي بالفكر المصري.

لقد استخدم رفاقي أعداد كبيرة من الأسلحة المضادة للدبابات مثل الأر .بي .جي وصواريخ ساجر . وحين أتت المدرعات اشتبكنا معهم في معركة حامية,معركة حياة أو موت, وكان الموت. ولكن من نصيب الغزاة.كنت أسمع صوت صراخهم داخل الدبابات طالبين النجدة . كنت أري فرار بعضهم أمام جنود المشاة وياله من مشهد, لذا لم أرد أن أضيع على نفسي فرصة الاشتراك في هذه المعركة,فإقتحمت الصفوف وتقدمت نحو احدي دباباتهم,وأخرجت قنبلة يدوية وألقيتها نحوها فانفجرت بها,وأخرجت أخري وألقيتها على دبابة ثانية,ثم عدت لصفوف قواتي طالباً المزيد من القنابل لإكمال ما بدأته,ولكن وجدت ما هو أكثر روعة.لقد وجت أر بي جي مع شهيد مصري.حصلت عليه وأطلقت النار على دبابة للعدو فاحترقت في ثواني ..

وتبعني زميل الشهيد الذي يحمل له الطلقات,وأكملنا المهمة..

لم أكن على دراية بالتصويب بهذا السلاح ولكني وجدت نفسي استخدمه,كأنه كان لعبتي وأنا طفل صغير ..لقد كان طوع أمري.

لقد حققت ورفاقي في هذا اليوم ما لم يحققه جنود المشاة على مر العصور ..

لقد تفوقنا على الآلة..وبنظره واحدة على ميدان المعركة نجد أن الأمر اختلف كثيراً عن حرب67 .صحيح أن هناك الكثير من الشهداء.ولكن شهدائنا في 67 كانوا طريقاً مرت من فوقه الدبابات لتحتل أراضينا,أما اليوم فشهدائنا في 73 سد منيع يصعب اختراقه .

ونظرت إلي أعلي فرأيت أسراب أو كما قلت سابقاً خفافيش العدو تحاول مهاجمة قواتنا فقلت بأعلي صوتي مرحي.لقد حان دور الدفاع الجوي.

ولمحت إحدي هذه الخفافيش يسقط , تلاه آخر فآخر وكلما سقط خفاش سقط معه جزء من وهم كبير...

وهم يدعي التفوق الإسرائيلي ..

* * *

هيثم عبد الغفار