الخميس، 28 فبراير 2013

من وحى اليوم

أعتبره من أفضل الأيام التى مرت على منذ بداية 2013
شكرا لن تكفى 

الاثنين، 25 فبراير 2013

رغم السنين



والحب يا ليلى
سمت تناقل فى الوري
بين البشر
فيض من الكلمات
تخلقها المشاعر
يحتويها القلب
يدفئه من البرد الحزين

الحب رمز للبقاء
الحب ينقلنا إلى
رحب السماء
الحب سر فى القلوب
لا تنبرى الكلمات
تحكى ما تناقله الأحبة
فى الدروب

الحب عنوان النماء
الحب وصف يعجز الكلمات
هو لا يُرى فيه الآهات
الحب يا محبوبتى
ليل تناثرت فيه النجوم
وتدثرت أحلامنا بالقول
تنتظر الصباح

الحب يأتى بالبراح
الحب طفل يسقى
غصن أشواك
لينبت بالورود
الحب عنوان الوجود

الحب يا محبوبتى
أٌقصوصة تروى
على الأرائك
فى ليل صيف
مع الأنسام حائرة
فتأتى بالشجون
الحب عنوان الجنون

الحب لا يأتى سوى
القلب الحنون

يلمس الأوتار فى سكناتها
فترجف من سكون
الحب لحن لا يغيب
الحب داء
ليس يجديه الطبيب

الحب همس
رغم طول العمر يبقى
فى انتظار للحبيب

الأحد، 24 فبراير 2013

اشتياق


ماذا أقول ؟
لعلني .. ولعلني ..
ولعل أشواق السنين تهزني
ينتابني رجم المحبة
ينطوي ليل السهاد

والعين تنبئ بالدموع
والقلب ينبض بالألم
ولم يزل
نزف الجراح
رغم السنين دماؤه
تئن وتشتكي
طول البعاد

فلتنطقى يا شهرزاد

ولتحكى أياما قضاها
الحب فى محرابنا
وتلونت أحلامنا
غدر الزمان أصابنا
وانتهينا للغياب

واليوم قد كثر الضباب
ضاعت رؤانا
وتبددت أحلامنا
والنورس المجروح
يأمل الطيران يوما
يرنو للسحاب 

الخميس، 21 فبراير 2013

هع هع هع هع هع هع

 
من بعد الملك لير
دى أول حاجة أحبها لشكسبير

الثلاثاء، 19 فبراير 2013

صرخة



لا تقتلوا براءة الأطفال

وتمر الأعوام


وجه فارقته طويلاً , لكنه لم يتزحزح عن عرش احلامى قط..
انها لا تشيخ ابداً كأنها خلقت من فورها ..
انها تملك الجديد دائماً ...
انها تعرف الكثير عنى و ربما اكثر ...
انها الام الابدية ... و الصديقة الأبدية .. و الأخت الأبدية .. 
انها الحب الذى لا ينتظر ان نسميه حباً لأنه هنالك دائماً ...
انها دائماً اخرى .. و دائماً هى .. فكيف ؟؟
تلك هى .... أسطورتها ...

رفعت اسماعيل 

الاثنين، 18 فبراير 2013

السبت، 16 فبراير 2013

رحيق الذكريات


من ذكريات الزمن الأسود

الجميييييل :)

تذكرتها وأنا  فى القطار اليوم وكان لذكراها بسمة لم تمح حتى هذه اللحظة ، كان ذلك منذ أعوام عندما كان عملى يقتضى السفر إلى أغادير بالمغرب العربى ، وكان عملى يجعل من أغلب الوقت فراغ أمقته فتعودت على التنقل والنزول للتعرف على تلك البلاد الجميلة بكل ما تعنيه الكلمة والتى لا تزال لها مكانة بقلبى .


وسمعت يوما عن ( قمر أغادير ) العرافة التى تشتهر بين أهلها هناك وأثير فضولى ، فأخذنى صديق إليها ، وما إن أبصرتها حتى اعتقدت أن اللقب سخرية منها ، فقد كان وجهها لا يوصف بالجمال وإن كان ليس بقبيح ، ولكن عندما جلست معها وتحدثنا عرفت سر جمالها فكان لها صوت رقراق وحديث عذب ، وكانت غاية فى الثقافة وتعرف الكثير وقرأت أكثر ، لم تكن مثل تلك الصور التى نعرفها عن العرافات او نتخيلها كانت عصرية ولم تكن تمتهن ذلك ، ولكنها كانت تساعد الناس ، وكانت تعمل فى خياطة الثياب وشهد لها البعض بعد ذلك حين تحدثنا عنها بالمهارة فى ذلك .


تعارفنا سريعا وتعددت لقاءاتنا ، وكانت تطيل النظر فى وجهى وتبتسم ابتسامة لم أستطع تفسيرها ، وعندما سألتها قالت : تشبه رجلا حكى لى عنه من زمن هو معروف عندكم ، وحكت لى عنه فعرفته ولكن لم أدر فيما أشبهه فقد كان بعيدا للغاية ، ولكن وبعد شهور ولقاءات كثيرة وإلحاح منى أخبرتنى وزاد تعجبنى .


كانت تشبهنى بأبى ذر الغفارى عندما قال عنه خير الخلق صلى الله عليه وسلم " رحم الله أبا ذر ، يمشي وحيدا ، ويموت وحيدا ، ويبعث وحيدا  " ولم تزدنى فى الإيضاح أبدا .


وتوطدت صداقتنا ، وكانت لنا نقاشات كثيرة فى أمور لا حصر لها ، ولما سألتها يوما عن كيف جاءتها المعرفة حكت لى ما لست فى حل من ذكره ، ولكنها قالت أنه إما موهبة تصقل بعلم وإما علم على يد خبير ما يجعلك تمضى فى تلك الأمور ، وحاولت أن تعلمنى بعض من ذلك ، وعلى الرغم من شغفى كى أتعلم منها لم أستطع أن أتعلم سوى أمور بسيطة للغاية ربما أهمها قراءة الكف وبعض من الإهتداء بالنجوم فى جولات الصحراء .


كنت أتنقل بين القاهرة والمغرب وكان كل لقاء أو فراق بيننا يكون ضحك صاخب وفرحة جميلة ، وفى مرة كنت مارا بها أودعها كى أنزل لأمر كعادتى ، فوجدت الدموع فى عينها ، فاضطربت واعتقدت أن هناك أمر ، فأخبرتنى أننا لن نلتقى ثانية ، فأكدت لها أنه سفر كالمعتاد وإننى بإذن الله عائد ، فكررت على نصائح قديمة أن انتبه لنفسى ولأمور طالما نصحتنى بها ، وأكدت أننا لن نلتقى من جديد ، فانصرفت وعقلى لا يهدأ وحيرتى بلا حدود ، وبعد عودتى للقاهرة بأسابيع حدثت أمور منعتنى من السفر إلى هناك ثانية وحاولت أن أرسل لها خطابات على عنوان أحد الأصدقاء ، فكلما وصلها خطاب مزقته دون أن تقرأه وقالت : ليس بعيدا فنتراسل .


ووصلنى خبر وفاتها بعدها بما يقرب من عامين ، وكانت صدمتى كبيرة لصدق مقولتها ، وعندما تمكنت من السفر بعدها بزمن ، ذهبت إلى قبرها وتحثت كثير إليها ، ولا تزال ذكريتنا حية بداخلى لأحد أفضل من عرفت فى حياتى .
****
الصورة من الإنترنت لمكان يشبه مكانا كنا نحب ارتياده 

الجمعة، 15 فبراير 2013

الخميس، 14 فبراير 2013

قرار هااااام

لالالا من غير كلام بعد إذنك
لو سمحتى على جنب ومش عايز كلام كتير قلنا
أيوه يا ابنى
هات لى أخر اتنين على اليمين دول
والواد اللى لابس مخطط فى رابع صف هناك ده
والأربع بنات اللى جنب بعض وبيكتموا فى ضحكتهم
واللى لابس نضارة معاهم
ناقص واحد كمان راح فين ؟؟؟؟ هرب ؟؟؟؟ الجبان
ما علينا
لمهم هنا كده جنب الباب اللى هناك ده
لالالالا فى الركن اللى بعده لحد ما يقرأ الحكم
قول يا ابنى وسمعهم
لقد قرر جلالته وبناءا على ما صدر منهم من آثام وما ارتكبوه من جرائم فى حق المجتمع أدت إلى انهيار العديد أسس ودعائم وراكائز الدولة وهددت بالإنهيار العاجل لمقدراتها ، وما حاولوه وثبت فى عليهم من محاولة الإضرار العمدى والتعرض بالقول والفعل لأيقونتها الساهرة على رعايتها ، وما كادوا يتسببون فيه من دمار تمت السيطرة عليه بفضل الله وشجاعة وقوة التدريب وما تتمتع به قواتنا من خبرات واسعة فقد تكرر الآتى :
            * يتم حرمان المذكورة أسمائهم من البشاميل لمدة عام على الأقل
            * يتم تكليفهم بالعمل ضمن المسخرين لاستصلاح الأراضى الصحراوية لمدة عام أيضا
            * يتم تغريم كل منهم عدد 4 قطع شيكولاتة مستورد من الحجم الكبير
هذا ويتم التنفيذ عقب إبلاغ كل منهم بالقرار
حفظ الله جلالته وأدام لنا حكمته وحكمه العادل
انتهى القرار .
 
خدهم يا ابنى من هنا
علشان كل واحد يفكر ولو للحظة يدعى على وأنا فى الإمتحان يبقوا عبرة ليه
أنا هأوريكم يا بشر الوش التانى من النهاردة ورايح ما دام الإحترام مش نافع معاكم

الثلاثاء، 12 فبراير 2013

اعتراف

أنا انسان بلا قلب
ومن يظن غير ذلك
فليكن على يقين أنه لم يعرفنى

الاثنين، 11 فبراير 2013

سجين




من جديد


عندما اقترب من بيته حاملا سمكاته القليلة التى تبقت لديه بعد أن أخذ جند العمدة ما يحلو لهم وله من صيده ، كان منهكا ، ولم تلحظ عيناه ذلك الغبار الذى يملأ الإفق ، دلف إلى منزله وأغلق الباب وإن لم يكن من إغلاقه معنى لما به من شقوق ربما أكثر مما به من خشب ، ولم يكد يخطو خطوات بسيطة حتى ارتج الباب من خلفه بخبطات متتابعة وطرق عنيف فارتد عائدا بسرعة وهو ينتفض إلا أنه لم يكد يلتفت حتى انخلع الباب من مكانه وانزاح جانبا من طريق طارقه ، ولم يكد يلمحهم حتى خارت قدماه وسقط أرضا ، لقد عرفهم بأجسادهم القوية وسمرتهم التى لوحتها الشمس وغطاء رأسهم الذهبى ، لقد تحقق ما هو أسوأ من أسوأ ما تخيل فى أسوأ كوابيسه فى الأيام الماضية ، إنهم جنود الفرعون .
جذبه الجند وبدون كلمة واحدة إلى خارج المنزل ، وحين حاولت أخته التحدث لطموها على وجهها فسقطت أرضا ، وعندما حاول أخاه الصغير أن يقترب وجد فى نفسه القوة كى يصرخ به أن يعود ويرعى أختيه وأمهما لحين عودته، وانهال الدمع ساخنا من كل العيون ، فهم يعلمون أنه لن يعود .
أركبه الجند على حصان ويديه موثقتين خلفه ، ومشى الموكب مسرعا يطوى الأرض ، مر بالكثير من الناس والكل ينظر إليه فى شفقة ، وظهر فى العيون أن الكل تداول قصته ( الرجل الذى لعن القيصر ) ، لم يكن يعرف ما الذى سيحدث له من الحاكم الرومانى حين يصل إليه بل ربما لم يفكر فى ذلك ، كان تفكيره منصبا على لعن نفسه والغضب منها ، ما الذى حدث له ؟ كان جند العمدة وما زالوا يدورون عليه وعلى الجميع ويأخذون ما يحلوا لهم وله ، لم غضب فى هذا اليوم المشئوم حين جلس وسط أقرانه على شاطئ النيل كعادتهم و.....
وصل إلى بوابة القصر العظيمة مع غروب الشمس بعد أيام لم يدر عددها ، وحين طلب الجند أن يعرضوه كان مشغولا بأمور أخرى فألقوه فى السجن ، وهناك كان هناك مساجين آخرين وحين اقترب أحدهم ليتعرف عليه فأحبره عن اسمه فانتفضوا جميعا وابتعدوا عنه إلى أقصى الزنزانة وهم يتمتمون بالحمد أن تهمتهم تقتصر على القتل والترويع والسرقة أما هو فـ ....
راح فى النوم قبل أن تكتمل كلماتهم من فرط إرهاقه ، أيقظوه بعنف فى الصباح وجروه إلى الوزير متجهم الوجه ، وهناك كان غضبه عظيما حتى أنه لم يمكث أمامه سوى لحظات كان خلالها يملى على أنه وبأمر الخليفة يلقى هذا المعتوه فى السجن حتى يكفر عن عظيم ذنبه .
كا عقله منهكا ولا يدرى لم كل هذا ، وهل نائب السلطنة سيقرر أنه قد كفر عن ذنبه بعد كم من الأعوام الطويلة .
ألقوه فى سجن القلعة ولم يعره أحدهم انتباها ثانية ، ومع مرور الوقت لم يعد يعرف ماذا خلف تلك كالأسوار الكثيرة ، فالوالى العثمانى كان يجعل من مصر سجن مظلم وا لسجون فى عهده ظلام لا عهد للعالمين به أما سواد أفكاره فكانت أعظم من ذلك بكثير .
ربما لذلك لم ينتبه كثيرا حين قال البعض أن الإنجليز الذين كانوا يسخرونهم فى أعمال كثيرة قد رحلوا عن البلاد وتم جلائهم تماما بل والإنتصار عليهم فى معركة كبيرة ، كان توالى الأيام يجعل اللامبالاة أكبر .
جاء قرار الإفراج عنه عقب الثورة أمل تجدد فى نفسه وحين جلس على المقهى مع صديقه يحتسى شرابه ويضاحك أقرانه ويقسم لهم أن التهمة التى لازمته كثيرا لن تعود ثانية ، وأن بلادهم من حقهم وأنهم سيبنونها بالجهد والعرق حتى تصبح أم الدنيا من جديد ، فهى ثورة قامت بالشباب وستبنى على أيديهم ، لقد جاء حاكم جديد للبلاد بأيديهم وعبر إرادتهم ولم تعد الأمور كما كانت .
حين زجره وكيل النيابة وصرخ فى وجه أن انتبه وأجب عن السؤال : ما هو قولك فيما هو منسوب إليك ؟
لم يرد وسالت الدمعة من عينه ساخنة ، إنهم يتهمونه مجددا بما أضاع عمره يكفر عنه و ....
هوت الضربة على صدغه لتفيقه من جديد والسؤال يتردد وينتظر منه الإجابة ، هل أهنت الحاكم وتطاولت على حكمه ؟

الأحد، 10 فبراير 2013

اللهم إنى عائد

غفوت قليلا بعد صلاة الظهر فرأيت في ما يرى النائم
أننى فى أحب الأماكن إلى قلبى
وأقبل على إمام الخلق وهاديها
صلى الله عليه وسلم
مطرقا برأسه
ومعه معلمى رحمه الله
وعلى وجهه غضبة لم أر لها مثيلا من قبل
وتقدم منى وظل يعنفنى على أمور أعرفها
ثم أمسك بكتفى وهزنى بشدة تفوق الوصف
وصرخ فى قائلا 
أما آن لك أن تعود إلى الطريق
أما آن لك أن تعود إلى الطريق
أما آن لك أن تعود إلى الطريق

****

اللهم إنى أتوب إليك واستغفر من الذنوب والخطايا
اللهم يسر لى الرشد
اللهم أعنى على الحق

السبت، 9 فبراير 2013

آآآآآآآه

كروان جـريح مضـروب شعـاع م القـمر
ســقط مـن السـموات فـؤاده انـكسـر
جـريـت عليـه قـطـه عشــان تـبلعـه
أتـاريه خيال شـعراء ومـالهوش أثـر
عـجبى !!

الثلاثاء، 5 فبراير 2013

طبطبة على الروح

إفرض إنسانيتك على الدنيا
و خد حقك في الطبطبه بالدراع
و إحكي حتى لو مش هتتسمع
متهربش من حاجه عشان ده بيزيد إحساسك بيها
واجه ذكرياتك و مخاوفك بكل أسلحتك
حارب حتى لو مش هتنتصر
يكفيك شرف المحاربه
شيرين سامى

الاثنين، 4 فبراير 2013

هراء

عن الحلم والأمل .... والثورة
 
فى البدء كانت الكلمة
وللكلمة التأثير الأقوى والأعظم فى تاريخ الإنسان منذ بدء الخليقة ، وحتى فى عصور القائلين بحكم السيف لم يكن للسيف دور أو قوة دون كلمة تحميه وتدافع عنه .
ربما يندهش البعض ويساور الذهول آخرين " الكلمة تحمى السيف أم السيف يحمى الكلمة ؟؟؟؟؟ " لنرجع لدروس التاريخ كى نتعلم منها أيهما كان له السبق وأيهما كانت له القوة والمنعة كى يحمى الآخر .
حين كانت الدلتا مستنقعات ولا حياة فيها وأتى بدو من ليسكنوا ويجاوروا الدولة المصرية المتمركزة فى الصعيد ويأنسوا بها ويحتموا بها ، وسرعان ما حثتهم بربريتهم وطباعهم المعتمدة على السلب والنهب فى الحياة وبعدما أقاموا لسنوات مديدة واستصلحوا المستنقعات وعاشوا فى رغدها ومن خيرها على مهاجمة الدولة المصرية وبعد حروب وخداع تمكنوا من الإستيلاء على أجزاء كبيرة منها ، وقتل ملك مصر فى هذا التوقيت .
وتولى ولده الحكم فى المنفى وبدأ فى بناء أول جيش مصرى خالص وبعدما اعتمد المصريون طويلا على استئجار من يحارب مكانهم أو فى أغلب الأحيان القيام بتجريدات عسكرية غير منظمة ضد من يهاجمهم ، اصبح لهم خطة لبناء جيش وطنى يستعيد الأرض ويحميها ، ولكى يتمكنوا من ذلك دخل حفيد الملك القتيل وابن الملك الجديد إلى البلاد المسلوبة متنكر هو وأصحاب له وانتشروا فى البلاد ينشرون فكر المقاومة وحلم استعادة حكم الدولة من جديد وسط الشعب ويبعثون من يجدون فيه القدرة على الإنضمام إلى الجنوب كى يكون جزءا نم قوة الجيش الجديد .
وأصبح لمصر أول جيش حارب تحت راية الملك كاموس واستعاد الأرض من الرعاة الهكسوس فى عهد ابنه الملك أحمس حفيد الملك القتيل سكننرع .
فهل بقى ذلك الجيش بعدها ؟؟؟؟
لم يستمر الجيش بشكله الكامل سوى سنوات معدودة رسمت مصر فيها حدودها الإقليمية وردعت أعدائها ، وتم حل الجيش من جديد مع الإحتفاظ بسجلات المقاتلين لاستدعائهم وقت الحاجة ، ونرى ذلك فى الأسر المتتابعة فالجيش أغلبه يعمل بالمهن المختلفة ولا يوجد سوى قلة من يحترف القتال ويقود الجيش إذا حدث ما يستوجب النفير من أجل ذلك .
ولقد احتار المؤرخون عبر تاريخ مصر فى إجابة سؤال بالغ الأهمية " كيف يقاتل وبضراوة من عاش حياة الدعة والهدوء والسكينة وأحب البناء والعمارة ومظاهر الحضارة ؟؟؟؟ "
ولقد اجتمع أكثرهم على تفسير أورودوه وأوردوا معه تعارضهم مع قناعاتهم الأكاديمية ولكنه لم يجدوا سواه ، إنه الحلم ، حلم المصرى بدولته وعشقه لها ، حلمه بمكانتها سواء ظهر ذلك فى كلماته أم لا ، حلمه بكينونتها ، حلمه بمصره هو لا بمصر حكامه الذين تغيروا أكثر من أى دولة فى العالم ، إنه يدافع عن مابداخله لا عن ما هو موجود على الأرض ، يحارب من أجل ما ومن يحب .
  ولن نرجع الكثير فى التاريخ كى نبث أمثلة على ذلك فمعارك السويس والنكسة وأكتوبر بل ومعركة يناير ليست منا ببعيد ، وربما يمتعض البعض ويزمجر آخرين أن الأمر لم يكتمل وأن وأن وأن ...... وكل تلك التفسيرات التى تجعل من الإحباط شيئا مبررا والتكاسل محمودا والإتهام سهلا والفرقة أقرب ، ولكن من يعرف التاريخ لا يعرف أيا من ذلك .
فكل ما نواجهه هو سطر سيكتب فى تاريخ أمة عريض وأن نكابد فى كتابته ليس أمرا كبيرا إن أردنا أن نكتب تاريخا قويا نفخر به كما كتب من قبلنا تاريخا .
 وأذكر مثالا قريبا آخر أكرره  كثيرا ، فمن حضر فترة  الإعداد لمعركة أكتوبر كان يعيش فى ضنك واكتئاب واحساس بالضياع وقامت الجامعات والشباب بالمظاهرات احتجاجا على حالة اللاسلم واللاحرب والدعوة للتحرير وغيرها ، ومن حضر تلك اللحظات كان يحكى عن التفكك وضياع حلم التحرير والإكتئاب وغيرها ، وجاء النصر وأصبح كل ما كابدوه هو سطر فى تاريخ أو صفحة تنسج تلك الحقبة .
 
دعونا نحلم ونكتب أحلامنا ونسطر بها تاريخا لبلادنا