الجحيم
جحيم حقيقي إنك تعيش
علاقات مع ناس وإنت شايف أخرها وعارفه وبرضة تكمل ، إن كل المشاهد تكون متكررة ،
إن ربنا يرزقك الفطنة والبصيرة تفهم لبعيد لكن تضطر ترتب الأمور لصالح كل اللى
حواليك وتيجى على نفسك وتنزف علشانهم وإنت على يقين إن فى النهاية كلهم ماشيين من
حياتك ، لإنك مرحلة مؤقتة فى حياتهم ، مش سهل أبدا إنك تعيش تضحك ضحكة صافية تبسط
الناس ، ويفهمها أقرب الناس لك على إنها ضحكة فرح وجواك وجع الدنيا ، بس بتكمل ،
وتمشى ، وتعافر وتقابل ناس تانية ، وتالتة وعاشرة وألف ، والمشاهد بتتكرر ، تستنزف
ويتلككوا باللاشئ لما يحبوا يبعدوا أو لما يلاقوك ضعيف علشان يبعدوا ، وتسند إنت
على الولاحاجة علشان تقوم من تانى ، وتسند حد تانى وتستنزف تانى والمشاهد تتعاد من
جديد ، وفى كل مرة تقول بلاش وتحاول تبعد ، ولما رجلك تيجى تقول هتبقى
الأخيرة ، بس برضه مفيش فايدة .
يمكنك دا إدمان الوجع ،
يمكن دا قدر ، يمكن علشان مش لاقى حاجة تانية أعملها ، يمكن علشان مابقتش فارقة ،
يمكن حاجات كتير ، مش عارف .
كتير بيحاولوا يقولوا لى
عيش ، شوف بكرة ، انسى اللى فات ، إعرف ناس جديدة ، اللى راحوا مش هيرجعوا ، لكل من
ناسه وصحبته ، وكلام كتير كده ، لا قدر يقنعنى ولا قدر يجيب لى إجابة عن السؤال ،
اشمعنى دول اللى ارتحت معاهم ، ليه مفيش منهم ناس تانية تقابلنى ، ليه من بعدهم
وأنا فى الضباب ، لا قادر أشوف حد ولا أعرف حد ، واللى أحاول أعرفه أو أقربه ألاقى
جرحه أقرب من فرحه ، مش عارف .
بافتقد فيهم الصاحب اللى
بجد ، الكتف فى الكتف والضهر المحمى ، كنت لا بأشيل هم بكرة ولا عامل له حساب ،
كانت كل حاجة بتهون ، كنت باضحك بجد ، كنا
لما بنزعل ولو من بعض كنا نروح لبعض نفضفض ونشتكى ، كنا روح واحدة فى أجساد كتير .
جحيم إنك تبقى الأخير ،
إنك ما تعرفش تفضفض وقت ما تكون مخنوق ، إنك تدور على حد يشاركك الفرح ما تلاقيش ،
إنك تتوجس من الكل ، خايف من اللى ما تعرفوش ، واللى تقربه خايف تفقده ، واللى
تفقده وهو عايش تعيش بجحيم سوء اختيارك له .
دايرة مش باين لها نهاية
، وحكايات من غير معنى ، وأدينا عايشين .