الأربعاء، 17 ديسمبر 2008

تاج


تضامنا مع كل صاحب فكر حر وقلم نظيف وموقف قوى
*************************************************************************************

تسديد ديون فى محاولة للنوم هانئا





تطبيقا لسياسة كراهية الدين التى اتبعها فى حياتى والأرق الذى يسببه لى فلا أجد مفرا من الإجابة على تاجين من المخزون لدى الأول من الجميلة سندس والأخر من الصديقة العزيزة صدى الصمت

ولنبدأ حسب الترتيب الزمنى
تاج الجميلة سندس
السؤال الأول : من أنت ؟
سؤال جميل أبحث عن أجابته من سنوات طويلة فلم أجد
ولكن أرى أننى انسان مصرى عادى توافق أن كانت دراسته بالأزهر وأحبه للغاية فأعطاه الأزهر الكثير وحمله أمانة ثقيلة ليبلغها لمن حوله من البشر ويدعوا الله أن يكون أهلا لها وألا يفرط فيها أو يقصر فى أدائها .
السؤال الثانى : البطاقة الشخصية ؟
للأسف وقعت منى منذ عدة شهور ولكن ما أتذكره من بياناتها هو
الاسم : عايش
الوظيفة : شاب طايش
الفصيلة : دم بايش جوه جدران العروق
نفسى يوم أقدر أفوق
نفسى أصحى مرة واحدة ويا لحظاية شروق
نفسى يتمتع شبابى أبقى تانى
نفسى أتمتع بتحقيق الأمانى
نفسى بعد سنين شقايا فى الزمان ألقى مكانى

السن : فكما يقول عمنا جاهين

أنا شاب لكن عمري ألف عام
وحيد لكن بين ضلوعي زحام
خايف و لكن خوفي مني أنا
أخرس و لكن قلبي مليان كلام


أو كما ذكر فى كتاب قصص العرب
عندما سئل أحدهم عن عمره فأجاب : ولدت على رأس الهلال للمنتصف من شهر رمضان بعد العيد بثلاثة أيام
واحسبوها بقى
العنوان : مصر المحروسة

السؤال الثالث : ما هى أحلامك ؟
كثير ويمكن أهمها عندى أن أرى العالم الإسلامى كما أتمنى أن تكون مصر درته الغالية وأن تعود منارة الحضارة للعالم ثانية وإلى الأبد


وبعدها أرجع طفل برىء من تانى

الحالة الإجتماعية : أعزب ويعول
السؤال الرابع : من أقرب الناس إليك ؟
أقربهم إلى بعيدا عن الأسرة وعنى صديقى الغالى على قلبى صلاح ويليه دينا التى أعتبرها أختى الصغيرة وهى بالمناسبة تقارب مولان فى الشبه فى نقاط لن أذكرها منعا للزعل
تحب تهديه لمين


طبعا مبدأ حب لأخيك ما تحب لنفسك كنت أود ألا أهديه لأى انسان ولكننى أهديه إلى أميرة التدوين لعله يتسبب فى رجوعها ولكل انسان يحب يحله


التاج الثانى من الصديقة العزيزة صدى الصمت وهو بمناسبة العيد وبما أننى أؤمن بأن كل يوم أقضيه فى طاعة الله وفى محاولاتى فى وضع حجر جديد فى بناء وطنى الجميل عيد فسأجيب عليه الآن


وطبعا الإجابات خاصة بيوم عيد الأضحى وليس كل يوم


ماذا يمثل لك العيد؟ وما أكثر شىء يبهجك فى مظاهر العيد؟
يمثل الأجازة بكل ما فيها من متعة بعد الإرهاق كما يمثل الفرحة بتجمع الناس والضحبة الجميلة
أكثر شىء يبهجنى فى العيد هو التجمع الجميل للناس بعد الصلاة والسلام علي أكبر عددممكن منهم وأيضا الفرحة الغامرة التى أراها فى العيون
أوصف لنا طقوسك فى العيد من ليلة العيد لآخر يوم ؟
ليس شيئا معينا فأنا أكره التكرار ولكن الخطوط العريضة
الذهاب إلى الصلاة وبالطبع العودة من طريق مختلف حيث يزيد ذلك من عدد من نهنئهم
وبعدها الجلوس فى المنزل لاستقبال الأقارب الذين عادة ما يتجمعون عندنا
إحكى لنا أطرف موقف حصلك فى العيد ؟
بعد خطوبة أختى جاء أهل العريس لزيارتنا وتم إيقتظى أجباريا للجلوس معهم وفى النهاية كان والده يجلس مع والدى وهو يتحدث معها ونساءهم جالسين مع أمى وأخوتى الأخرين وأنا جالس أسلى وقتى بعد الثوانى التى جلسوها وأخمن كم عدد الثوانى الباقية
بتحرص على تهنئة الأهل والأقارب والأصدقاء ولا مش بتهتم؟
طبعا أحرص على التهنئة وبداية من صلاة الفجر
مين أول حد تزورة أو تكلمة عشان تهنيه بالعيد ؟
ليس أحدا بعينه ولكن من يخطر على بالى وكل واحد وحظه
ايه الفرق بين العيد الحالى والعيد أيام الطفولة ؟
إن لم يكن هناك سوى أننا كنا نأخذ العيدية ولا نعطى فيكفى ولكن هناك الكثير
تفتكر الحياة من غير عيد هتفرق كتير ؟
بالتأكيد هيفرق كتير كفايه انه يحرمنا لمة الحبايب
اية أجمل رسالة تهنئة بالعيد وصلتك ؟ ومن مين ؟
العيد ده كانت عيدية أميرة التدوين وضد التيار بجد فرقوا معايا كتير جدا
لسة بتاخد عيدية ؟ من مين ؟ وبتديها لمين ؟
طبعا ندر من يعطينى عيدية ولكن أعطيها لعدد لا حصر له منهم على سبيل المثال أبناء أعمامى وأبناء أبناء أعمامى وأبناء أخوالى وأبناء أبناءء أخوالى وأخوتى الصغار أبناء أصدقائى والأطفال فى الأماكن التى أتردد عليها مثل النادى والثقافة وغيرها خراب بيوت مستعجل إنما فى الحقيقة جميلة السعادة فى عيونهم
اية رأيك فى التاج ؟
جميل جدا نبهنى لأشياء كثيرة
تحب تمرره لمين ؟ أذكر10على الأقل
بما أن المناسبة انتهت نحتفظ بيه للعيد القادم

وفى النهاية شكرا للصديقتين ولكل الأصدقاء وأدعوا الله تعالى أن يجعل كل أيامنا أعيادا جميلة



الاثنين، 8 ديسمبر 2008

البرقية العاشرة

البرقية العاشرة

أرقب غروب الشمس يرنوا من بعيد ، تعبث أقدامى برمال الشاطىء الناعمة ، أسمع هدير الأمواج فى أذنى ، يطربنى ، يعيدنى إلى أيام لقائنا ها هنا كنت أنتظرك دوما نرقب شروق الشمس معا ، تتشابك أرواحنا ، حوارنا الصمت ، نملأ أعيننا بالكون ، نبنى قصور أحلامنا على الرمال ، نتسائل هل وصل الحب قبلنا إلى الكمال
نرى الغد بعيوننا جميلا مشرقا ، نبنى الكون من جديد ، كون يحميه الحب ، كون يصرخ من فيه تبا للحرب ، كون يرسم فيه القمر باشعته الفضية على صفحات الماء رسائل عشق ، تنبت فيه الصحراء تلالا خضر ، يسكرنا بعبير الزهر ، كون نلعب فيه تحت رذاذ الأمطار منذ الفجر وحتى الظهر
آه يا سيدة العالم يا ملكة كل الأكوان
قد بت ليالى أتسائل هل أرجع يوما أنظر فى تلك العينان
هل أبحر فيها ثانية وأتوه لأغرق فى بحرهما الواسع بلا شطئان
آه من ذكرى تأتينى عبر الأزمان
قد كنا نمرح ، نضحك ، نجرى فى الملكوت منذ شروق الشمس وحتى يدركنا الليل ، يأتينا فنجيل النظر إلى الأفق ، هل تلك النجمة كانت معنا بالأمس أم تلك هناك ، نختار الثالثة ونجلس ، نشهدها أن الحب النابت فى قلبينا مسطور فى اللوح من قبل ميلاد الإنسان
قد أتى العيد وقبل العيد عيدان وأعياد وما زلت أنتظرك فى نفس المكان

كل عام وانت لى
سأضع البرقية بجوار أخواتها حتى تقرأينهم عندما تعودين من جديد

الخميس، 6 نوفمبر 2008

طيف


طيف



بالأمس جاء لى طيفك بذكرى انشرح لها قلبى الحزين

أتذكرين جولاتنا بالعاصمة القديمة رمز المجد والصمود ، طيبة التى ظلت فى وجه غزاتنا العقبة الكئود
الآن تعلمين أننى أتحدث عن صديقتك اللدود

أتذكرين كيف دس بها أصدقاؤنا كى يروا هل تغارين ، وأنك حين شممت رائحة الخطر فوجئت بك تزأرين ، وأنك انتفضت واقفة كنمرة متوحشة تدافع عن العرين ، ولم تهدأى حتى أقسمت أننى لك مهما توالت الأيام والسنين

عندها علمت بأننى فى قلبك مثلما أنك فى قلبى تسكنين

وهناك كانت لحظة الميلاد
حيث أقسمنا بأن نبقى على العهد مهما تفرقت بنا السنين والبلاد


هناك وقفنا صارخين

ألا فاشهدوا يا ملوك ماضينا التليد

هاهنا يولد حب جديد

ألا فليكن اليوم عيد

فكان للعشاق عيد

الاثنين، 27 أكتوبر 2008

حيرة


البحث عن جواب


يسئلوننى من تلك التي تحييك فى انتظار

من هى التي بيدها مفتاح خزائن الأسرار

تقول عنها أنها فريدة من نوعها بلا نظار

وأنها لو بارزت القمر لكان للقمر انتحار

وأنها لو تبسمت فى الليل الدجى

لظنه من حولها منتصف النهار

ولو ربتت على البحر الثائر بيدها

لتحول الى فرع من أفرع الانهار

وأنها تمشى فوق الصحارى اليابسات

لتفجرت من تحت قدميها الأنهار

ولأصبح كل شىء من حولها إلى اخضرار


من تلك التى توقد بداخلك ألف نار

أهى التى أذابت الصخر بداخلك فأصبحت تغار

أهى التى جمعت أشلاءك المبعثرة

وجعلت منك إنسانا إليه يشار

ما بالك ترنوا صامتا ألا ترد

أم ليس لنا اعتبار


رباه كيف أصف لهم حورية

أنزلتها من جنة الأطهار

أأقول لهم أن عينيها فيروزتين

من أنفس الأحجار

أن لها وجها يضىء كأنه شمس النهار

أن ابتسامتها تشيع فيمن حولها

الانتشاء والانبهار

وأن لها أسنانا من لآلىء البحار


أم أصف لهم لمستها الحانية

التى تحيينى من انكسار

وابتسامتها التى تصنع يومى

إذا ما رأيتها فى أول النهار


رباه ألهمنى الجواب

فقد أعيانى الإنتظار

الخميس، 16 أكتوبر 2008

شكوى عاجلة


شكوى

قد جئت أشكوك إليك فاسمعينى
أبعد أن عاديت العالم وصرت على شفا الهلاك تشيحين بوجهك عني وتهجريني
أنا لم أقصر يوما فى حبك ، حاربت العالم من أجلك ، ركعت تحت قدميك ، جعلت كل ما أملك فداك وبعدها تريدين أن تؤلمينى
لم تنظرين إلى عل أننى قصرت
أنا لم أتخلى عن حلمنا قط ، قاتلت كثيرا وحدى وتلقيت الطعنات من كل غادر ، حاربت فى كل جبهة ووصمت كل أعدائى بلفظ خاسر ، صنعت أسطورة يخشاها الزمان ويتردد صداها عبر المكان
وبعدها لا تقبلينى
لم تخليت عنى وسط أديم المعارك لم يزل صليل السيوف يتردد فى أذنى ويتكاثر الأعداء من حولنا غير عالمين بأن مصيرهم فى يدنا وأننا آخر أمل لهم فى أن يصيروا سعداء
كنا سنجعل منهم عاشقين لا كما يريدون أن يصيروا سفاكى دما ء
كنا سنثبت لهم أن الحب ليس ذريعة الضعفاء بل هو سبيل الأقوياء
ثم انسحبت أنت فجأة وتركتنى هناك بلا نداء
تركتنى أقاتل وحدى بعد أن غرست فى أن لا انسحاب ولا انحناء
وأننا إن لم ننتصر فكفانا بأن نصير شهداء
الأن قد كلت يداى فارحمينى واسمعى منى الرجاء
ياليتنى ....... ياليتنى أستطيع المجيء إليك أو أن أعيد عقارب الساعات إلى الوراء
لا تغضبى وكفاك قولا أن الخيال جريمة الشعراء
لولاه ما كنت احتملت غيابك فى صباح أو مساء
أتعلمين ........ أتعلمين أننى لم أعد حتى قادرا أن أجلس فوق صخرتنا كما كنت أفعل وأرنوا للفضاء
فالبحر يسأل عنك والنجوم والرمال والهواء
قد كان كل منهم يفخر بأن تلمسيه بعينيك أو قدميك أ أن تتمسح فيك نسمة خرقاء
كم كنت أغير منهم
والأن صرنا جميعا إلى انطواء
فالبحر ما زال يئن ويقول بأننا تركناه فلم يعد ثم انتشاء


فهل ستقبلين منى الشكوى
أو تسمعى منى الرجاء

الجمعة، 10 أكتوبر 2008

عودة القمر



وعاد القمر من جديد

أتصدقين
بالأمس كان القمر يتبختر فى السماء وكان على الرغم من نقصانه يزهو وكأن ليس هناك من ينافسه
قديما حين كنا سويا نجلس على شاطىء النهر القريب وحان وقت ظهوره فنظرإليك ثم توارى خجلا خلف السحاب أن ليس يناجزك الجمال وأنه بجوارك شىء فى القبح يضرب به الأمثال
وحين ازدادت غيرته منا وسوس إلى السحاب ان ينزل المطر غزيرا كى يفرقنا
ولكننا مضينا نمشى تحت المطر ونضحك حتى انتهى السحب وبان لنا القمر شاحبا من هزيمته فتندرنا عليه وقلت له أن تنحى فما زلت مغرورا لا تفهم أن قد آن زوالك
قد كنت انت شمسى وقمرى وكل مالى فى الحياة

أتذكرين حين سافرت يوما إلى بلد عبر البحر وسارعت حتى وقفت على شاطئه لأكون أقرب ما أكون أليك وحين شكوت له كان يبتسم فى خبث فلم أفهم وحين عدت عرفت أنك كنت هناك على الشاطىء الآخر تبثينه النجوى حتى أنه هدأ وبات وادعا هادئا من كثرة أحلامنا وما بثثناه من شوق لم يره من أحد سوانا

أأأأأأأأه ما أجمل تلك الأيام
وآآه لو تعود

الخميس، 2 أكتوبر 2008

برقية

البرقية التاسعة
بالامس كان العيد وانتظرتك حيث كنا نتقابل ولكنك لم تأت
أتذكرين أول عيد قضيناه معا
حيث انتظرتك واتيت وانطلقنا نجتاز حيا بعد حى وطريق من طريق
ونتوه فى الزحام نرنوا باعيننا فنرى نهاية المدينة فنعود من جديد نمشى سويا فى الدروب
لم نكن نشعر بالتعب ولم نعرف معنى الملل فنحن معا واحدا كاملا
واردت الذهاب حيث تحبين رؤية الهرم الكبير الحجم ذو السر المحير للجميع
وذهبنا نتسائل هل عرف من هولاء القوم احد معنى المشاعر ام نحن اول من علم السر العظيم
ونظرت فى عينيك ثم تلاشيت بعيدا امضى للماضى السحيق واحلق للمستقبل بلا ادعاء
عيناك احلق فيهما صوب الفضاء
عيناك تجعلنى ثريا فانفق فى سخاء
عيناك بلورتين انحنى امامهما معلنا كل الخضوع بإباء
عيناك داء ودواء
عيناك لغز يتحدى الاذكياء
عيناك تحويان كل الهام الشعراء
عيناك باب للسعادة والشقاء
عيناك تهدينى الطريق كنجوم فى السماء
عيناك ترفعنى كثيرا فى الصباح
ثم تطرحنى بالفراق فى المساء
وحين افترقنا فى المساء واعدتنى اللقيا فى عالم الاحلام الجميل فلم يكن من وداع
وجئتنى والليل طويل فى حلم بل حقيقة
لم افرق بينهما هناك
رأيتنا نسبح فى النور من حولنا والطيور مغردات
رأيت الفراشات تصاحبنا وجميعهن مهنئات
وكان الحلم جميلا لكنه مضى وفات
وحين التقينا من جديد واخبرتك بما هناك
ابتسمت باشراق وقلت انك بمثل هذا حلمت وانطلقنا فى ربا الارض نمرح بثبات

كل عام وانت لى

سأضع البرقية بجوار أخواتها حتى تقرأينهم عندما تعودين من جديد يا من بعدك لم يعد الا السكات

العيد


وجاء العيد

ذهبت إلى الصلاة فى الصباح وبعدها مررت على الأحباب والأصحاب من حولى موزعا التهانى والبسمات على الجميع ومحييا هذا واضحك ملء فمى على كلمة يقولها ذاك ، الجميع مسرور ويهنؤن بعضهم البعض فى مشهد جميل.
ولكن فى النهاية أعود إلى المنزل وحيدا ، اجلس لأفكر ، قد جاء عيد مثل ما مضى من الأاعياد وسيمضى وما من جديد ، أتذكرين نزهاتنا فى المروج والحقول من حولنا ، أينما نمضى تتفتح الزهور وتغرد الطيور والكون من حولنا بحبنا مسرور وحين نمضى إلى النيل السعيد وينتحى كل منا يحدثه على انفراد كنت اسمع ضحكاته مدوية فكلانا يكن نفس الشعور وكلانا استودعه نفس الكلمات ، وحين يأتى الليل وتنتثر النجوم على سجادة السماة المخملية السوداء نجلس فى هدوء ، لا كلام ، فصمتنا أبلغ من أبلغ حوار قد يدور ، فما نحس به لا تبلغه الكلمات مهما حوت من بلاغة عبر العصور ، يرنوا القمر إلينا فى حبور ، تتوارى الشمس منا تخجل أن تفسد اللحظات الجميلة بالظهور ، تخوض مع الزمن معركة كى لا تشرق ويطول الليل ويمضى الحوار بيننا مستمرا وهو يسترق السمع منتشيا ويدعوا النجوم .


اليوم حين مررت على المروج والحقول توارت الأزهار خجلى والطيور لم يبق فى الكون من حولى سوى البوم و الغربان والنسور

وأذهب إلى النيل فيفيض النيل حزنا على ما استودعته من أشجان السنين

ويتوارى القمر مذعورا أن اسأله أن يكون شاهدى على ما بى من الحنين

وتسكن الرياح من حولى واسمع للكون أنين
امضى إلى الصحراء صارخا حيث لا يسمع أحد انينى ولا الشكوى لغير معين

آآآآآه منك يا من جعلت منى أتعس العاشقين

الاثنين، 29 سبتمبر 2008

اهداء


اهداء


لقد فزت وصرت قاب قوسين أو أدنى من تحقيق ما كنا نحلم به سويا ، ومضيت أنت وكدت أتخاذل أنا لولا أن ذكراك كانت تدفعنى إلى الأمام دوما ، ولا أجد سواك كى أهديه ما حدث ، فلم يبق على القمة إلا خطوة واحدة ، خطوة واحده أتربع بعدها ملكا متوجا على عرشى ، ملكا وحيدا بلا ملكة ، ملكا حزينا مطالب بأن يدخل السرور على مملكته ، ملكا يبيع مملكته كلها مقابل ولو لحظة واحدة بجوارك

آآآه يا معذبتى إنى أتنازل عن كنوز العالم أجمع مقابل أن انظر فى عينيك مرة واحدة ، نظرة واحدة إلى عينيك المرمريتين اللتان أغوص فيها وانحنى خضوعا لهما ، عيناك اللتان كنت أجوب الكون بداخلهما ، كنت أبحر بلا سفن مستكشفا بحارا وجزرا لم يبلغهم انسان قبلى ، احلق فى الكون ، اتلاشى ممتزجا بالملكوت ، انسى اليوم والامس والغد ولا يبقى لى سواهما

آآآه يا معذبتى سأحارب كل جيوش الأرض وأغزو الفضاء ، سأقاتل فى سبيلك حتى الفناء ، يامن بعدك لم يعد هناك كبرياء ، يا من هدمت حصونى وغرست علمك عاليا يرفرف فى الهواء

تبا لهذا العالم الذى صار كل شىء فيه هباء

الأربعاء، 24 سبتمبر 2008

ذكرى


ما زلت أذكر وجهها

كان يشرق بابتسامة جميلة خلابة مشرقة تضىء عالمى باكمله ، تفتح لى آفاقا لم أكن اعلمها وترينى عوالم لم اكن اتخيلها . قد كانت نبراسا فى عالمى .

وبعد رحيلها انطفئت فى وجهى كل أنوار العالم لم يعد هناك شىء يتحرك أو يسكن أو حتى ظل لفراشة عبرت من نور الظلمات تشق طريقها الى اماكن لا تعلم ان كانت أفضل أم أسوأ مما كانت فيه ولكنها تحاول أن تصل إلى عالم مختلف مهما كان نوع الإختلاف .

حاولت أن أتحرك أنا ، أن أطرق أبوابا جديدة ، أتعلم من الفراشة فربما وصلت إلى حل ، سواء أكان حلا أفضل يرضينى أم أسوأ يودينى

فكل الحلول سواء .

وجدت خلف الأبواب حياة مختلفة لم أتوقع رؤيتها ، وجدت أناسا يعيشون ويبتسمون سواء فى الحزن أو الفرح ، اختلطت بهم حاولت أن أصبح مثلهم أن أصل إلى ما وصلوا إليه .... ولكن

عادت الذكرى تنغص حياتى مرة أخرى وهربت إلى باب ثالث واستكنت وراءه متوجسا ولم يكن أفضل من الثانى واخترت بابا آخر وآخر.......... ولكن كانت النتيجة واحدة ألف وأدور ثم أعود إلى نقطة البداية وكأنها اللابيرنث ، وفجأة سطع فى ذهنى نور عجيب وجاءتفكرة لم لم أطرق بابى الأول أفكنت ضعيفا أم أن الحزن يسد الباب أمامى فلا أستطيع أن أقربه ، وحاولت الإقتراب فلم أستطع ، ولم أدر ما الحل ؟ وماذا أفعل إن كان مصيرى أصبح يتوقف عليها ، لا أعرف

فأنا مازلت سجينا رهينة أحزانى

ولا مؤنس لى فى وحدتى سوى سجانى

أتبادل معه الطعنات

نتبادل بعض الكلمات

سجانى ذكرى هادئة

هائجة كموج يعلو شطئانى

سجانى ان تبقى معى نتحدى كل الأزمان