الاثنين، 20 أبريل 2009

نداء


نداء



هل تسمعين
هل تسمعين نداء فارسك الأمين
هل خطت الأقدار أنك عنا يوما ترحلين
أو تنتهى أحلامنا وما رسمناه سنينا بالأنين
تبا لكل حاقد ملأ السرور قلبه متخيلا أن البعاد قد ينسنى ما بيننا وما كنت بيداك ترسمين
ما زالت اللوحات عندى تزين حائطى وتسرى عن عن القلب الحزين

هل تعرفين
لوحاتك ما تزال حية هنا رغم مرور السنين
فالنسر يحلق فى الفضاء جاعلا من الأفق مملكته ، ملكا تخر له الجبين
ما زالت المياه تترقرق من شلالك الجميل وحوله الزهور والطيور والكون يمرح فى سرور

هل تذكرين
هل تذكرين الحمائم البيضاء تحمل فى مناقيرها سنابل السلام
والأم تحمل طفلها القتيل من رصاص الغدر تغنى نظرة الحزن فى عينها عن كثرة الكلام
ملامح طفلة بريئة تضم عروسها تحاول حمايتها من طعان الغدر تشفق عليها من قسوة الأيام
والزوجة الحنون تريح رأس طفلها الصغير على صدرها المكبوت ، تحكى له عن زوجها الذى ذهب فى رحلة بلا عودة محاولا أن يريح وطنه الجريح من الآلام
ولوحة الأشجار والحدائق والتلال الخضر تملأ العين بالحبور
وسنابل قمح ذهبية يتلوها زيتون يانع يعرفه من يسكن صور
وحرائق تمتد
والموت يلف عبائته السوداء
يحصد منجله أرواح البشر كما يحصد زرعا قد أينع بدلا من فلاح مأجور
آه يا وطنا تحكمه ثعالب وذئاب بمسمى صقور
تأوى بين الأسوار لجحور يدعوها قصور
يا وطنى قد رضى الشعب بأن يضرب ويسام الخسف
قد رضى الشعب قيود الذل
قد قنع بأن يقتات فتات الخبز ، أن يأكل لحم أخيه الحى
يا وطنى استعذب هذا الشعب لقب المقهور
قد صاروا حمائم أو بوم أو غربان
لكن لا تتحدث عن أن هناك صقور ونسور
بل إن هناك حمام فى زمن قد حمل شباك الفخ وطار إلى أرض الجرذان ليفك قيود الأسر
هل يعقل أن نقرنه فى الصفة بمن باع الأرض وباع العرض ورضى الجور
ما بين محيط وخليج حملان ترعى بلا راعى ، ولا حتى كلب يحرس
يكفيها عواء كى تتشرذم فى الأرض بلا هادى
والذئب يحب الغنم القاصى
هل لم نفهم تلك الحكمة عبر دهور

ياوطنى لا تحزن صدقنى إنى ما زلت أحاول كسر السور
لهفى على وطنى المأسور

الخميس، 9 أبريل 2009

طبق اليوم


تحيا المكرونة


من يوم ما قلت انى عايز وصفة طبخ الفراخ وناس وعدتنى بيها ونسيوا بعدها او تناسوا المهم والكل بيسأل هل هى أكلتى المفضلة ؟
وفى الأول سكت ، وبعدها عملت نفسى مش واخد بالى ، ولما الموضوع اتكرر قلت خلاص الأمر لله نقول لهم على الموضع يمكن يستريحوا ويريحونى معاهم
أكلتى المفضلة هى المكرونة بالباشميل
ليه ؟
من غير سبب ، من وأنا صغير وأنا باحبها وممكن ومن غير مبالغة وبالعكس نبقى بنقلل من الحقيقة نقول إنى أعشقها إلى أقصى حد
ومنذ سنوات طويلة ومفيش حد بيعرف يخلينى اتكيف منها غير أمى وخالتى (أو بمثابة خالتى )وبنتها اللى يا رب أشوف فيها خمس إيام حلوين ورا بعض
ودول أنا إتربيت معاهم طول حياتى من وأنا عندى سبع سنين تقريبا
وفاكر وأنا صغير كانت تحب تحرق دمى وتقولى إنها أكبر منى لإنها فى سنة تانية وأنا لأ
وكل ما أقول رأيي فى حاجة تقولى أسكت أنا أكبر منك وكان اضطهاد وتعذيب ولا النازى وأمن ال.... والا بلاش دى
المهم
وكنت أغضب وأزعل لكن من غير فايدة
وفى يوم كان والدها موجود وشافنى وأنا شكلى مقتول لى 100 قتيل مش قتيل واحد وسألنى فقلت له
فضحك كتيييييييير
وبعدها سألنى إنت تاريخ ميلادك كام ؟ وبعد ما عرف ضحك أكتر ونادى عليها وسألها عن تاريخ ميلادها وهو برضه بيضحك ولما جاوبت أنا الدنيا نورت فى وشى وحسيت إن الكون كله اتغير
واكتشفت ان انا اكبر منها
لكن لانها كانت فى مدرسة خاصة فدخلت بدرى سنة عنى
وتخيلوا بقى موقفى بعدها
لالالالالالالالا
ممنوع أى حد يقول العفو من شيم الكرام والكلام الغريب ده
كان انتقام أسطورى غالبا ما سيسجل فى التاريخ مع الإلياذة والأوديسة وسيرة الهلالى وأوديب وأوريست وغيرها من قصص الإنتقام الملحمية
وعدت الأيام وبقت سنين وفضلت هى كعادة النساء تخزن وتخزن وتخزن
وفجأة وبعد أن أعدت العدة لكل شىء ظهر الإنتقام الشنيع
كنت عندهم فى يوم وكان عندهم المكرونة وكلتها وكانت جميلة جدا وفيها نكهة جديدة غير معتادة ولما سألت خالتى عليها قالت إن بنتها هى الطباخة النهاردة
وأنا سمعت كده واحترت ، وطبعا طلع الوش الحلو منى وبقى كلامى بهدوء وقلت لها كلام حلو كتير
لكن على مين دى عجنانى وخبزانى ووكلانى كمان
وبدأت من يومها تذلنى وكل ما أطلب منها تعمل لى مكرونة تطلب هى قصادها لبن العصفور والهدهد اليتيم وحاجات زى كدة وأنا أتذل زيادة
وعرفت يعنى إيه الدنيا يومان يوم لك ويوم عليك
المهم أمى من ناحية وخالتى من ناحية وكانوا بيسندونى فى مواجهة الطاغية ( وللعلم هى ستقرأ الكلام هذا بعد نشره مباشرة لإنها تتابع المدونة وليكن الله فى عونى)
وكبرنا أكتر وبقينا شباب واتخطبت لواحد محترم جدا واتجوزوا ، وكانت الطامة الكبرى لما عرفت ان الأستاذ كان بيكدب علينا واتضح إنه متفوق وطالع بعثة فرنسا يدرس للدكتوراه هناك وسافروا وربنا رزقهم ببنت زى القمر (شبهى كده ) بعتوا صورتها لكن مستنى لما ينزلوا علشان أشوفها
وطبعا هى مش رحمانى كل يوم والتانى تعمل له صينية مكرونة شكلها يهبل وتصورها وتبعت لى الصورة على الميل و كمان الأفندى يبعت لى رسالة يوصف لى فيها حلاوة الأكلة ، وأنا أولع
وكمان زاد الطين بله إختلافى مع أمى وخالتى على وجهة نظر فى موضوع ( أقوله بعدين ) ومنعوا عنى حصتى منها
وبقت حالتى كرب وتصعب على المسلم والكافر وحتى النمل
إيه بتقولوا إنى أحاوا أبطلها ؟ وإن دى علامات إدمان ؟
ممكن لكن أبطلها إزاى بس ، يا جماعة نتكلم بالعقل دى مكونة بالباشميل مش أى حاجة
وإيه يعنى ؟
لا إنتم شكلكم مش جايبينها لبر

أقولكم
طيب نتفاهم بالعقل
المكرونة مكونة من دقيق وبيض ولحمة وبعض الإضافات الخفيفة والطبيعية (وأعذرونى إن نسيت شيئا فأنا خبير فى الأكل وليس الطبيخ ) يعنى كلها مواد كويسة وجميلة وبدون ضرر
بخصوصكم إنتم بقى مصرين تاكلوا معلبات وكلام وفاضى وكمان كيك ورولز وتوينكيز و لحوم مغلفة ومطبوخة و حاجات كدة كلها مواد كيميائية ومكسبات طعم ومواد حافظة
وبتشربوا صودا بأسماء مختلفة وبرضه مضرة وفى مواد منها أثبتت الأبحاث إنها بتؤدى إلى أمراض ليس السرطان سوى أحدها
وكل الحاجات دى كلها ضرر ومش قادرين تبطلوها
وقلتم تعود
لكن لما نعرف إن معظم المواد دى بعد ما تؤذينا وندفع تمنها بيروح لناس همهم فى الدنيا إنهم يبيدونا ويحتلوا أرضنا وكل يوم نسمع عن مذابحهم وكل شوية نطلع ونقول لازم نحارب وتطلع المظاهرة طويلة عريضة وبعد المظاهرة الناس التعبانه تروح على مطاعم اسمائها مختلفة لكن فى النهاية تعطى نفس الكوارث من أكلات غريبة وأرباح تزيد فى جيوبهم
فلماذا ننسى بهذه السرعة
هلا ثبتنا على مبادئنا ومواقفنا وعندما نقول أننا سنقاطع نقاطع ، وسنحارب فنبدأ بحرب أنفسنا الأمارة بالسوء قبل أن نطالب بحمل السلاح ومحاربة الأعداء

الأربعاء، 1 أبريل 2009

خمسة ضياع



خمسة ضياع


آسف جدا إنى غبت فجأة لكن كنت مشغول جدا قبل السفر

سافرت فين ؟


طبعا مش هأقول لأنى عارف ان فى ناس قلبها مش نضيف وكمان انا زعلان جدا من المدونين


لالالالالالالالالا


بلا أخوة بلا كلام فاضى


طيب اشهدوا انتوا


انا جيت هنا وبقالى 3 أيام يادوب عايش على المية والملح


وانا اللى قلت انى أول ما أوصل وأنزل من الأوتوبيس وأقول للناس إن أنا ضيف على الهانم اللى بتقول شويه انها حروف وبعدها تقول انها كبرت وبقت كلمات


ألاقى البلد اتنفضت وبلغوا المديرية والمحافظ يجرى يستقبلنى ويحجزولى فى البلازا ويدونى مبلغ وقدره لزوم المصاريف او حتى جلويا او اى مكان اعرف الجأ له بعد اليوم ما يخلص


أينوه ما هو اللى يشوف كلامها والفتونة علينا وكل ما أروح مكان تيجى هناك تهدى النفوس بينى وبينكم


وعاملة فيها زعيم عصابة ومقفلاها بلاد وحاجة كده رعب يعنى


وأسأل عنها ولا أى حد يعرفها هنا


أنا لو سألت أ حد عن ناس فى لندن أنا واثق أنهم عارفين عنهم أكتر منها


وعلى كل بلعتها وسكت وقلت ياما فى المدونين يا فشارين


إنما شويتين والميزانية خلصت وبقيت على الحميد المجيد ودرت فى الشوارع يمكن أقابل حد أعرفه أهو يعزمنى على أكلة أو حتى نطلع منه بأى حاجة


والنواية تسند الزير


وبرضه الحالة قحت قلت خلاص أنا أتصل بيها يمكن تصدق المرة دى وتبعت أى حاجة


ردت على وقعدت توصف أنها بتطبخ بفتيك ومعاه مكرونه وشوية حاجات كده تجرى الريق وكملت الوصف لحد ما ريقى خلص واستلفت شوية من ماء البحر احطهم يجروا بدل ريقى


ولما زهقت سألتها هتبعتي لى الغدا امتى لقيتها وبكل هدوء تقول لى إنها كانت بتلك وهى بتكلمنى وخلصت الأكل وخيرها فى غيرها


والجايات أكتر من الرايحات


وكلام كده مفيش منه عازه ومش وقته أساسا


أنا سلمت أمرى لله وأعتمدنا عليه والحمد لله فرجت وقضيت اليومين فى البلد دى وأنا مستور


لكن توبة من دى النوبة إنى أصدق مدونين من تانى


إييييييييييه


الحمد لله على كل حال


الواحد برضه لازم يتلسع علشان يتعلم



على العموم بإذن الله أغيب يومين كمان أجازة أريح فيها نفسى بعد الضغط ده كله

وباذن الله أسافر الصبح للمكان الجديد وارجع القاهرة بعدها ونرجع لعادتنا القديمة

صحيح أنا مش فاكر عادتنا كانت إيه لكن لما أرجع نتفاهم من جديد فى الموضوع ده كمان

أترككم فى رعاية الله وأسألكم الدعاء