الحمد لله رب العالمين خلص الإستفتاء بسلام وضحكنا على نكت اللجان ، يبقى باقى نتكلم
أنا قلت فى الإستفتاء لأ ..ليه ؟ خلونى أشرح حاجة بسيطة جدا ، أنا فى اللجان من الساعة سبعة ونص الصبح تقريبا ، وأدليت بصوتى بعد صلاة المغرب ، كنت متحير ما بين نعم ولا ، بس اللى شوفته خلانى أقول وبكل ثقة لا ، وهأحكى مشهد من مشاهد كتير حصلت فى اليوم ده ، أولا كنا اللجنة الوحيدة من غير توجيه لإنى طردت أى حد بيقول للناس نعم أو لا سواء من الإخوان او المسيحيين ، بس واحدة غلبان داخلة على وأنا واقف بأدخل السيدات اللجنة وبتسألنى ..أقول إيه يا ابنى ؟ فرديت كعادتى قولى اللى إنت عايزاه يا ست الكل . فسكتت لحظة وقالت بس انا مش عارفة حاجة ، فقلت لها ببساطة يا ست الكل أدخلى الراجل هيسألك عايزة نعم ولا لأ _ إنها كانت زى كتير لا لها فى القراءة ولا الكتابة وبيتعلم لهم على صوتهم من المراقبين _ وأول حاجة ربنا يجيبها فى دماغك ويهديكى لها قوليها على طول .
وطبعا الكل عارف حجم التوجيه والشحن المعنوى عند الناس تجاه آراء معينه لها مصالح ، بس الكارثة إن الموضوع عام جدا ، لدرجة غن كتير من المثقفين والمتعلمين جايين وبيصوتوا وهم مش فاهمين فى إيه أساسا ، اللى يقولى نعم علشان المادة التانية ما تتغيرش ، واللى يقول لى لأ علشان المادة التانية تتغير مع إن الدستور أصلا واقع ولا فى مادة تانية ولا تالته وإحنا أساسا كنا بنقول رأينا على مواد الإعلان الدستورى لإن الدستور معطل وواقع من زمان .
تخيلوا بقى الناس البسطاء حالتهم إيه لما المتعلمين بقوا كده ؟
علشان كده قلت لأ ، لإننا محتاجين فترة كافية علشان نوعى الناس بكيفية التفكير والإختيار وكمان البحث عن المعلومة الصح وسط الغث اللى بيبقى منتشر ، ومحدش يقول مستحيل أنا بأتكلم من واقع عملى وتجربة قمنا بيها ومش مستحيلة ، ولا فيها ضرر ، صحيح ماغيرتش بالكامل بس كان فى تغيير وغلطتنا إننا انشغلنا بالدراسة وبدأنا متأخر .
أدخل فى المرحلة التانية ائتلاف الثورة والأحزاب وغيرهم من اللى قالوا لأ ودعوا لها - سواء اتفقت معاهم أو اختلفت - اسمحوا لى اصف كل اللى عملتوه بلفظ واحد بس ، الغبااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااء ، كتبتم فى الجرايد ووقفتم احتجاج ودا أكبر دليل على إنكم ما بتتعلموش من الفترة اللى فاتت أى حاجة وإنكم لسه بتشوفوا الناس من منظور بعيد ودا اكبر دليل على فشلكم فى المرحلة الجاية ، فى الوقت اللى الحزب الوطنى والإخوان فهموها صح ونزلوا للناس الشوارع ، هتقولوا التكلفة ، تكلفة وقوفكم فى الشارع والمظاهرات صدقونى أكتر ، إحنا عملنا حملة ككاملة للتوعية فى مدينتنا ، وكلفتنا تقريبا 80 جنيه اول عن آخر لطبع الورق والباقى عملنا لقاءات فى النادى وفى الشوارع لتوعية الناس ودا كان مجهود شخصى ، يعنى لو حسبناها هنلاقى ان كل واحد فى المجموعة اتكلف خمسة جنيه تقريبا وضحى بجزء من وقته ، التلكفة فى المظاهرات اللى الشعب البسيط زهق منها وبقى فى عندها اختناق منها _ حتى لو هى صح ومن حقكم _ أعلى ولا التوعية أعلى ؟ ، وطبعا صعب حد يتكلم عن أمن الدولة اللى بيمنع والكلام الفاضى القديم .
بالله عليكم انزلوا الشارع ، كلموا الناس فى المواصلات ، كفاية كلام فى الجرايد والتليفزيون والفيس بوك _ ومش بأقول بطلوه دا أسلوب كويس بس يطور _ علشان لسه فى قطاع كبير من الناس لا بتسمع تلفزيون ولا لها فى الكلام بتاع الفيس بوك والتويتركلنا فاكرين الفيديو بتاع الدعوة ليوم 25 يناير والتحرك الناس وكلنا شفنه نتيجته الفيديو هنــــا .
القاعدة الشعبية هى الأغلبية وهى اللى الناس الفاهمة بتلعب عليها ودول بيبصوا للكتاب ورجال الإعلام بريبة أنما لما يشوفوا الشخص قاعد معاهم وبيكلمهم وواحد منهم بيسمعوا له وينصتوا له ومع الوقت يقتنعوا .
اللى حصل حصل بس نتعلم منه ، الفترة الجاية فى تحد كبير وإحنا هنا شغالين عليه ، المرحلة الأولى إزاى تعلم الناس تختار مرشح سواء للشعب أو الشورى أو الرئاسة أو حتى اللجنة الدستورية ، كفاية لحد كده اختيار علشان هو راجل طيب وبيخدم ولا من عيله ولا كلامه حلو ، ومش عايز حد يقول لى الشعب اتغير أنا عايش مع الشعب وسامع كلامه ، فى اللجنة واحد بيقولى تفتكر منكن نرشح فلان ، فقلت له ليه ؟ قال والله راجل محترم وأى واحد يقصده فى خدمة بيتحرك معاه ، تخيلوا واحد من المثقفين وبيفكر كده يبقى باقى إيه على انهيار الثورة ، يا جماعة عيشوا مع الشعب كفاية كلام فى الواقع الإفتراضى وارجعوا للواقع الحقيقي وابدأوا الشغل الصح علشان لسه عندنا موال كبير كبير ولازم نتحرك بدرى بدل ما نلاقى نفسنا رجعنا لمبدأ الحزب الواحد تانى .