السبت، 29 يونيو 2019

حكايات العائد 7



سنين ، سنين كتير 
لكن عمرى ما هأنسى أحلى احساس 
طلتك ... وضحكة عينيكى 

الثلاثاء، 18 يونيو 2019

حكايات العائد 6

ريم 

هنتقابل .... متخافيش

الأحد، 16 يونيو 2019

حكايات العائد 5


حازم 

يا للبشاعة ، ليس الطعم سيئا لتلك الدرجة ، إلا أننا اعتدنا على أنك أفضل من يمزج الفواكه ليصنع مزيجا عبقريا ، كيف ترديت إلى تلك الدرجة ، ربما الآن أسامحك على خطأك السابق ، أنت لم تغشنى ، فقط لم تعد بتلك القدرات القديمة ، عقلك لم يعد يعمل بكفاءة ربما ، افتقدت تلك اللمسة السحرية التى كانت تميزك دوما .
أتعلم يا حازم ، شقتك تملك أفضل إطلالة أحسست بها دوما ، المشهد المباشر للنيل فى تلك البقعة الهادئة رائع دوما ، ربما يوما تمتد المبانى إلى تلك الرقعة لتفسد المشهد ، الباعة يحتلون الكورنيش ، والمتظاهرين بالمشاعر يمسكون بيد بعضهم ، وربما ملامسات خفية .... من يدرى ، فى المرحلة التالية تجد الأسر مع الأطفال على مرمى البصر وحلة المحشى المعتادة ، تبا للملل .
نأتى لما هو أهم ، فى المرة  السابقة لم تعمل تركيبتك كما أردت منها ، الوقت كان أقصر من أن أحكى ما أردت ، لم أجد الوقت لأجعل مراد يعرف عن الميدان والثورة وكل الأمور الجميلة التى عشقتها ، لذلك تعلمت طريقة أخرى ، وستعطينى الوقت الكافى كى أحكى ما أريد لك ، تعلم أن تلك أسرارى الخاصة ، وأنت من المقربين منذ نشأنا معا .
فى الميدان اعتدت الصمت ، نعم ، لا تتعجب ، وسط الهتاف والغناء والكر والفر والمطالب والمفاوضات ، كان الصمت يغلف داخلى ، صمتت كل الأصوات وكل الرغبات الملحة التى كانت تعبث بعقلى ، رأيت الفرحة فى عيون الجميع تملؤنى بالفرحة فى داخلى ، جعلنى الأمل أفكر فى أمور أخرى ، انسابت بداخلى الكثير من الأحاسيس التى ربما لم أدرى أننى قد أعرف عنها يوما ،  قابلتها .
هناك  فى الركن القصى من الميدات رأيتها ، ابتسامة مشرقة ، وعيون لا تعرف اليأس ، يغمرها الحنان ، تغرق بداخلها فى النظرة الأولى ، تشرق شمسا لا تغيب .
كانت ترسم اللوحات الصغيرة للجميع ، أقلامها لا تهمد ، لوحاتها لا تتكرر ، أفكارها لا تنتهى ، بسيطة ، رشيقة ، تخطف العين والعقل وتحبس القلب بداخلها للأبد .
كل من عبر الميدان يوما لابد وأن حمل لوحة من لوحاتها ، كانت تحكى حكاياتنا دون أن تعرفها ، كانت نحن ، كانت النبض الذى عبر بنا وسط كل تلك المشاعر المتضاربة ، كانت .... نور .
قابلتها عند عبورى للميدان قبل التنحى بلحظات ، حملت لى دوما الفرحة ، تشابكت أيدينا والدموع تغرقنا لدى سماعنا بالخبر ، توقعنا مصيرنا بعد أن تداخلت اقدارنا ، أيقنا الغد .
عشنا شهورا طويلة نرسم غدنا المشترك ، كان جميلا ومفعما بالحياة ، كان يسبق خطواتنا ونحن فى أتم الفرحة بالثورة ، وتوالت الأحداث يوما بعد يوم ، أنت  تعرف ما حدث جليا ، عملك بالصحافة جعل عيناك دوما أوسع رؤية ، وإن لم يكن عقلك دوما أوسع إدراكا، كنت تؤيد فقط لتجل الأمورأهدأمن جديد، فاتتك الصورة الكاملة ، نسيت كل ما تعلمناه من التاريخ معا .
يوم فقدتها نقمت عليك ، لم ألمك ، كنت أعلم دوما طبيعة أمثالك ، وحدود  تفكيرهم ، تلك طبيعة الثورات ، أن يكون فيها كل الناس وكل الأفكار ، ولكننى نقمت عليك أنت فقط ، آخر كلماتها أن أرحمك ، كانت وصيتها لأنها كانت تعلم ما سوف أفعله بك  ، وتركتك ، وهمت لأعوام عديدة قبل أن ألقاك ثانية ، وعندما طلبت منك ذاك السم ، ولم تف بما طلبت ، عرفت ما لم تعرفه هى ، أنت كنت معهم وليس معنا ، كنت ....
تبا لذلك لقد رحلت ، ربما لم أحسب الوقت  بدقة ، لا ، بل الوقت الذى ضاع منى فى بداية الحوار ، اللعنة على كل ذلك ، سوف أبدأ من جديد .