الاثنين، 10 مايو 2010

تساؤلات



من زمن بعيد اشتهرت أننى انسان عقل مجرد ، فالعقل والتفكير هما أساس اختياراتى وقراراتى فى الحياة بينما تحتل العاطفة المنزلة الثانية دائما وبدون أى استثناءات تقريبا ، وهذا ما عرفه عنى كل من تعامل معى عن قرب سواء من ناحية العمل أو غيره ، وربما لذلك كان أصدقائى يلجئون إلى لطلب المشورة . وحتى فى أمور الحب وخلافه كانت قراراتى قاطعة فمثلا عندما يأتينى صديق ليحدثنى بسر حبه لإنسانة ما فبعد أن أستمع إليه وأرى أنه يحبها حقا لا يزيد رأيي عن أن أقول له أن يقابل أهلها لتسرى الأمور فى مجراها الطبيعى ، أو تسألنى صديقة أنها تجد ميلا لإنسان ما فأقول لها أن تخبر أمها عن وأننى سأحاول أن أرى قوله عنها فإن كان مثلها أعنته على التعرف على أهلها ، وكثيرا ما كنت أندهش لإندهاشهم من رأيي فهم يريدون من يستمع إلى قصة تنهداتهم وأرقهم ويساعدهم على استمرارها وهو ما اعتبره سخافة منقطعة النظير فإما أن تكون الأمور طبيعية وفى نور الشمس الساطع وإلا فالموضوع سينتهى ولا شك بمصيبة من المصائب التى لا يعلمها إلا الله عز وجل وما نرى آثارها هذه الأيام .


وقد كان أصحابى قديما يسخرون من سخريتى من تمثيلهم الحب ومن القصص الملتهبة التى يعيشونها ولا زلنا فى مراحل عمرنا الأولى وقولى أن هذا ليس بحب ولكنه تعود على الإنسان الأخر يتبعه محاولة المراهقة فى خلق جو عام من المشاعر مع الكثير من محاكاة التمثيل فى الأفلام والأغانى ، وكانوا يعزون ذلك فى وقتها إلى أننى لم أقع فى الحب بعد ولا أدرى ما هو وأننى صاحب قلب متحجر ولا أعرف شيئا عن كل تلك الأمور ولم أجربها بعد ، ونسوا جميعا أن حكمى مبنى على أسس ومبادىء مستندة إلى حكم الدين والعرف والتقاليد التى تربينا عليها ، وهذه لا مراءاة فيها ولا تجاوز فهى ثابتة أبد الدهر لأنها مبادىء أساسية لا تختلف بمرور الزمن ، وعندما تختلف فى مجتمع ما غالبا ما تكون أحد المؤشرات الرئيسية فى انهياره والتاريخ يذكر ذلك لنا بدئا من تأريخ حكم الدول القديمة لمصر بداية التاريخ وانتهاء بحكم اليوم والأمس القريب فى مصر وغيرها ، وهو ما للأسف نقرأ عنه كثيرا ولا نعيه مطبقين الحكمة القديمة ( تعلمنا من التاريخ أن الناس لا تتعلم من التاريخ ) ، وعلى الرغم من رؤية كل الأثار السلبية لتلك الممارسات والتى ظهرت بشكل يصل إلى ما بعد التساؤل بكثير ويدق جرس الإنذار لخطر لا بد وأن ننتبه إليه فى الوقت المناسب وإلا ضاع كل شىء وصار الأمر إلى خراب لم نر إلا نذره الأولى فقط .


فالشاب والفتاه هذه الأيام لم يعد فى عقلهم إلا ممارسات الحب ولا أقول الحب وأقصد بها هنا ما قلته من قبل من سهر وتنهدات وسماع للأغانى التى لا معنى لها مع الكثير من التمشية على الكورنيش والسينما والمسرح والحدائق والمتنزهات وربما يصل الأمر الوقوف بجانب سور حديقة الحيوان بالجيزة ليلا محتمين بالظلام ( ولهذا موضوع منفصل تحدثنا عنه من قبل هنـــا ) وبالطبع لن أتكلم عن تطورات الديسكو والسهرات الليلية وربما ما هو أفظع فهذه على الرغم من بشاعتها وجنون التسيب فيها ما تزال قاصرة على فئات معينة لم تتعدى إلى أن تكون ظاهرة عامة وإن كان يجب القلق منها كى لا تتحول إلى كذلك .


أقول من يشغل نفسه بهذا بالتأكيد لن يجد الوقت الكافى ولا حتى الممكن قدر المستطاع ليذاكر ويجتهد وينجح ويبنى نفسه ومستقبله الذى هو مستقبل مجتمعه وبلاده بالضرورة كذلك ، وأتمنى أن لا يبدأ أحد فى النشيد المعروف عن أن البلاد فى حالة فساد ودمار وأن الحكومة هى بالضرورة السبب فهذا تقليص لا معنى له لحجم المشكلة ، وبالطبع هو أحد تأخر أسباب حلها حتى هذه اللحظة ، وليس معنى ذلك أننى أعفى الحكومة من دورها التى غابت عنه ، ولكن ماذا عن الأسرة ولبنةالبناء الأولى فى أى مجتمع والتى تحدث عنها من قبل أعمدة علم الإجتماع ووكذلك كل الأديان السماوية والوضعية وكثير من الفلسفات ، أين هو دور الأم فى بناء أبناءها بعد أن ظلت أعواما طويلة تنادى بحقوقها حتى نسيت أن من اهم أدوارها فى الحياة أن تبنى أجيالا تحمى هذه البلاد من الدمار وتدفع بها إلى الأمام ، أين الأب من توجيه أبنائه إلى الخطأ والصحيح فى تصرفاتهم ، الكل سيقول الضغوط والمشاكل وووو..... وكل تلك الكلمات التى قيلت وتقال كل يوم فى محاولة للتبرير أمام النفس لا معنى لها ، فالتوجيه لا يستغرق سوى لحظات قصيرة والتصرف بأسلوب جيد أمام الأبناء ليكونوا قدوة لهم .ولا زلت أذكر أمى عندما كنت صغيرا تجلس بجوارى ( على الرغم ن انشغالها )لدقائق ربما لا تصل إلى نصف ساعة كى تتابع معى ما حفظت من القرآن فى الكتاب والمعهد وما وصلت إليه من مستوى تعليمى ( مع أن تعليمها متوسط وليس كالكثيرات الآن ) وتشجعنى بكلماتها الحنون التى تدفعنى إلى مواصلة النجاح ومحاولة الوصول إلى ما هو أكثر ، وكذلك أبى الذى كان فقط سؤاله بعد أن يأتى منهكا من عمله عنى وعن ما وصلت إليه يجعلنى سعيدا فوق الخيال فهو يجعلنى أحس أن هناك قيمة لما أفعل وما أجتهد فيه ( وليس ذلك كل يوم بل كان حسب مواعيده فكثيرا ما كان يأتى ونحن نيام وينصرف قبل استيقاذنا ) ، نعرج لمعضلة أخرى يتبناها الكثيرون وهى ضيق ذات اليد وعدم المعرفة بالطرق وهى حجة واهية أخرى لا تصمد وبأمثلة حية ، فلدينا فى بلدتى وهى بعيدة عن العاصمة كثيرا ولا يوجد بها الكثير من المساعدات الكثير والكثير من صور النجاح لشباب نجحوا فى أن يفكروا بعقولهم ( وهناك آخرون فى بلاد كثيرة أعرفهم عينا ) وتحدوا الظروف القهرية التى تحاول تحطيمهم ونجحوا فى أن يضعوا بصمة للتاريخ ولو على مستوى بلدتهم وأن يكونوا خطوة بسيطة فى طريق التنوير بالمستقبل لعل آخرون يحذون حذوهم وقد ظل ذكرهم عطرا بالفعل ، وكثير منهم ساعدوا من بعدهم على الرقى وعلى التقدم وأرشدوهم إلى الطريق ، كل هذا بإمكانيات لا تذكر فليس الأمر محتاجا إلى ملايين يتم صرفها ولا حتى آلاف ، فقط يحتاج إلى الإرادة التى تنبع من التربية التى تأتى أساسا من الأسرة ثم يأتى دور الحكومة وماعليها وهو كثير من وجو خطة فعالة لتطوير التعليم وتنسيق للجهود وفتح المجالات أمام الفكر الجيد الجديد وملك زمام الأمور لكى يكون التنسيق عاما والجهود كلها تصب فى طريق واحد يرقى بالمجتمع والدولة بالتالى إلى الأمام ، وما تعلمته من الحياة أنه ما ضاع حق وراءه مطالب وقد شاركت فى استرداد الكثير من حقوقى وحقوق أبناء بلدتى ومارسنا الكثير من الأنشطة رغم أنف الكثير من القيادات الموجودة فيها ونجحنا فى الوصول إلى الكثير ، ومازال هناك أكثر وأكثر والموضوع لم يكن سهلا بل كنا ننحت فى صخر صلب ولكن بالتعاون والمثابرة وصلنا والحمد لله .

هناك 17 تعليقًا:

أنا - الريس يقول...

السلام عليكم اولا :
احيك علي ارادتكم وارادة شباب بلدكم .. بالاعتماد علي انفسكم .
ثانيا : ربما فكري مشابهه لفكرك لكن بختلف معاك في نقطه واحدة حضرتك بتثير الموضوع والعلاقة بين الشباب والبنات وفي اعتقادي الشخصي لو كنت أن الذي اقرأه من منطلق ان عارف بنت أو عارفه ولد كنت هضرب بيه عرض الحائط السبب لعدم وجود اصلا حلول عمليه ..
كل ما اطلبه من حضرتك بدون زعل ان تعرض الحلول لا تعرض الاعراض مثلا لما واحد يروح لدكتور ويقوله يا دكتور انا عندي زغطه .. يقوم الدكتور يقوله انا هكتب الدوااااا عشان عندك زغطه .. دا المريض عارف المريض عايز يعرف السبب والحل مش العرض ..
وللاسف ان معظم خطباء الجمعة يذكروا مصايب المجتمع بدون ذكر حلول عمليه .. ارجو ان تتقبل رأي وتأتي بحلول بدل من عرض المشكلة اللي اكاد اجزم انها معروفه عند الجميع ,.

تحياتي

Foxology يقول...

اولا : احييك على كلامك المقنع العاقل

ثانيا : ياريت نفكر بعقلنا شوية لحسن ده خلاص شوية وهيصدى

تحياتى

العلم نور يقول...

قلة قليلة جداً من تضع بصمات وليس بصمة واحدة في التاريخ ..

تساؤلات كثيرة جداً ولكن في محلها .. دمتي بخير

رحلتنا في الحياة يقول...

يالهوى عليك تخلينى اقرا كل ده وانا لسه بحاول ارجع تانى للتدوين :(
يلا هنقول ايه ربنا يسامحك
اولا هعلق على موضوع الحب اللى شغال الايام دى وبقى تقريبا حاجة عادية والناس بقيت ماشية مبدا يانحب يانحب انا زيك كدا لدرجة بقيت مش عايزة حد يحكيلى قصص الحب والمواضيع دى علشان مش بيسمعوا الكلام ده لعب عيال مش حب
الحب يبقى بدايته جواز واطار شرعى
بس اللى بيحصل دلوقتى دا فراغ الشباب والبنات مش لاقيين الحب والاهتمام فى البيت ومع اهلهم بيدوروا عليه برة
ربنا يصلح الاحوال يارب

اسماء واحلام فى وجدانى يقول...

فى اول جزئية ليك استغربت كتير منك طبعا لاننا تقريبا عكس بعض خالص وكنت ناوى اقولك كلام غريب وفى الجزئية التانية من موضوعك لاقيت دخلت باسلوب كويس فى موضوع تانى متواصل طبعا مع الجزئية الاولى لاقيت نفسى غيرت فكرتى وفجاءة دخلت فى جزئية تالتة بردوا باسلوب كويس ووصلته مع اللى فات
حيرتنى اقولك ايه واللا ايه
بس على فكرة حياتنا او اكتر الناس حياتهم من كتر الفراغ والبعد عن الدين بقوا يدوا على حاجات يقدروا يملوا فراغهم بيها زى الحب فى طريق غير مستقيم والكلام ده كله اسمحلى انا كمان اخرج من تفاصيل موضوعك البداية اكيد لازم تبدا من البيت واول شىء دينا بيقول ايه وعلى الاساس ده هنخرج للدنيا بشكل سليم وايجابى
وطبعا الحكومة اللى بتتمثل فى المدرسة فى بداية حياتنا هى اللى بتحدد شخصيات اغلبنا للاسف وللاسف كمان اخر احصائية ان الطفل المصرى لو كان ذكائه 120 % بيدخل المدرسة عقبال ما يوصل للشهادة الابتدائية بيكون مستوى الذكاء 80% تفتكر لو احنا عايشين صح المفروض المستوى يكبر ولا ينزل
المدرسة كيان صغير فى كيان اكبر للاسف مستقلة يعنى الحكومة بردوا ممكن مش يكون ليها ذنب فى كده طبعا انا دخلت فى دهاليز يمكن تكون بعيدة ، بس كلمة بقى من نفسى ياترا قلبك ده متحجر فعلا ولا ايه ، بس انا اشك فى كده دى حاجة الحاجة التانية هتفضل كده لحد امتى اللى حسيته منك انك بتحكم صح على حاجات كتير وده يمكن من تعليقات بسيطة ليك عندى ، بس صدقينى ساعات وفى اغلب الاحيان العقل ممكن يقتل حاجات جميلة اوى فى حياتك

gehad mousa يقول...

اولا السلامه عليكم
كلام رائع جدا سلمت اناملك على هذه الكلمات المقنعه جدا وهذا فعلا مايحدث هذه الايام فلا يوجد فتاه الا ما اجدها تتحدث عن شاب اعجبها او العكس فعلا ويا اسفاه لى هذا المجتمع .....
مدونة رائعه وكلام رائع جدا وننتظر المزيد دوما من هذه الانامل الرائعه

اسامة يس يقول...

اخي الكريم الأزهري
سلام الله عليك ورحمة وبركاته
فرق بين العاطفة والتي هي محلها القلب والتي أنا على يقين أنكم تملكونها.. وبين التصرف السديد اياً كان مصدره..
فمن يعطف على فقير مدقع ويؤثر على نفسه...هذا الايثار على النفس محله العاطفة اكثر من العقل.. وهكذا..
فالتصرف السديد هو نتاج المصدر الصحيح...

وفي قضيتكم التي طرحتموها.. بالفعل يجب ان يحكم العقل هذه المسألة درءا لما سينجم عنها ان ترك الحبل للأهواء والشهوات الكامنة.. التي في اغلبها ساذجة...
كذلك ان الانهماك في طلب مشاغل الحياة جعل امر التربية تربية تيك واي ان صح التعبير....
دمتم بكل ود...
خالص تحياتي

الازهرى يقول...

سيدى الرئيس

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الأختلا هو سنة الحياة وبدونه لا يكون التقدم
أما الحلول العملية فأعتقد أننى طرحتها وهى الجدية فى العلاقة واتخاذ الطريق المباشر مع عدم تضييع الوقت فى ما طائل من وراءه

ولو كان هناك نطة طرحتها ولم انتبه اليها أتمنى أن تنبهنى إليها
ولو راجعت ما سبق من المدونة لعلمت أننى أفضل من يقبل النقض وبرحب به


تحياتى وتمنياتى بالمزيد

الازهرى يقول...

فوكسولوجى

لا دا صدى من زماااااااااااااااان

ومحتاجين نمسح الصدى بسرعة قبل ما الموضوع يبقى فى خبر كان

تحياتى دوما

الازهرى يقول...

دندنة قيثارة الوجد

كما قال سقراط أن التساؤل هو اول المعرفة والطريق طويل
فلنبحث عن الإجابة معا
كى نصل جميعا إلى ثرة المعرفة

تحياتى وأهلا بك دوما

الازهرى يقول...

أيووووووووووشة

وانت ترجعى تانى ليييييييه ؟

انت طبعا عارف رأيي فى موضوع غيابك








نوم الظالم عبادة



لأ ممكن الحب يكون قبل الزواج
بس بشرط يمشى فى إطاره الطبيعى اللى نهايته إما الزواج بتوفيق الله عز وجل وإما الإفتراق والسعى فى الحياة من جديد فلا أحد يعلم ين رزقه ولا ما الصالح له وليس حبا واحدا ربما لا يكون صحيحا نهاية الحياة
وأفضل ما روى فى تاريخ الحب لم يكن يدنسه شىء من الموجود هذه الأيام

وأتفق مع فى الأسباب وأضيف إليها عدم التنشئة الصالحة من البداية

تحياتى دوما ودعائى




برحيلك

أنا - الريس يقول...

بعد السلام والمرحبة ..
احيك أولا لاحترامك لرأي الغير ..
دلوقت انت ذكرت الجدية في الارتباط ..
طب ازاي هيرتبطوا اصلا مثلا والشاب معندوش شقه ولا رصيد في البنك .. واهل العروسة عايز واحد مريش ..

المشكلة .. مفيش تكافيء حاليا .. انت قلت لهم اتجوزا شرعي .. طب لو كان الجواز اصلا سهل كانت خلصت .. لكن الجواز ده خراب بيوت أصلا وكلامي بانية إن فرح اخويا كان اسبوع ..تقريبا .. تخيل قعد يشتغل في الغربة في الآخر عشان يبني بيت ويتجوز .. طب فين وقت للأهداف وللأحلام ..

كل ما كنت أريده قوله فيما ذكرت
أنك ذكرت المشكلة: وهي عدم وجود علاقة أو اطار شرعي .
المعطيات : بيحبوا بعض ..
المطلوب : يتجوزا
البرهان :

دا بقي اللي انا عايز اعرفه ..

وياريت ميكنش كلام انشا .. اصل احنا عرفين الأهل مش هتنازلوا عن طلباتهم غالبا .. لأنهم أصلا خيفين من العريس علي بنتهم .. وبالمثل أهل العريس ..

انا عارف انك هتقول الدين .. والرجوع للدين .. بس أزاي نعدي الكوبري اصلا وفيه خشب كتير في الكوبري متكسر والحبل دايب ممكن يقع بينا .

ختاماً حمد لله علي السلامة .. وانا قصدي بالحلول .. إنك تحل المشكلة من جذورها .. تشوف الاطار العام .. وتبدأ تبني ازاي يبنوا بيت برضا الجميع وبسهولة .. مش مجرد كلمة سهلة اللي هيا " اتجوزا "

تحياتي لك

الازهرى يقول...

أسماء وأحلام فى وجدانى

البيت عامل مهم وحيوي جدا جدا جدا فى الموضوع
والموضوع كله شبكة متكاملة ما ينفعش ناخد جزء وسيب جزء
إنما لازم ولا بد المنظومة كلها تنهض فى اتجاه الإصلاح

أما بالنسبة إن قلبى متحجر فتصرفاتى هى اللى بتخلى الناس تقول كده أنا بأسعى وراء مصلحتى بدون النظر إلى كل الملهيات التى يجرى ورائها الشباب

العقل ممكن يقتل حاجات جميلة لكن باتأكيد بيحيي حاجات جميلة أكتر

تحياتى دوما
ويا ريت تقول كل حاجة المكان موجود والوقت معانا والمناقشة مفتوحة

الازهرى يقول...

زهرة ( جنى ) الإسلام

شكرا على الدعوة
وأدعوا الله أن يعيننى على التلبية

الازهرى يقول...

جهاد موسى

الإعجاب والحب ليس شيئا خاطئا
ولكن للأسف التصرف حياله هو الذى يكون خاطئا من قبل الشباب وهذا ما أدعوا إلى نقضة ومحاولة تصحيحه

تحياتى وتمنياتى بالمزيد من التواجد

الازهرى يقول...

أخى العزيز أسامة
وعليكم السلام ورحمة الله بركاته

أصبت كبد الحقيقة بكلماتك
والتربية التيك أواى هى السبب فى الكثير مما نواجهه
فالتعليم تيك أواى العبادة كذلك والمعاملات كمثل

وهو ما نبه إليه الأمريكيون فى الثمانينيات من أن هذا خطر على المجتمع وأنه السبب فى ما حدث من تدهور فى مجتمعهم


دمت بكل الود والمحبة وأتمنى مزيدا من التواصل

الازهرى يقول...

رئيسنا العزيز

المشكلة إن المعيات غير كافية لإيجاد المطلوب وبكده وحسب الرياضيات لازم ننشىء معطى جديد أو نرجع لأصل المسألة وبكده تنحل

يعنى هو علشان يقول يا حب ويبدأ رحلته فى الحياة فى الإتجاه ده عمل إيه ؟ وإيه خطته لإنجاح حبه لو فرضنا إنه فى مرحلة الصفر

يعنىإنت قرأت المثل بتاع رسالتين الدكتوراه ودا مثل للتخطيط لتحقيق الحب فى الوقت المناسب لبا قبل ولا بعد وعلى فكره هم حالتهم المادية مش عالية للدرجة يعنى فوق المتوسط بسيط

والشاب للأسف فى الزمن ده بيبدأ حياته بعد الجامعة ودى غلطة كبيرة وهى أساس معظم الأخطاء لإنه بيبقى صفر وفى نفس الوقت عايز كل حاجة
تعرف فى الأرياف عندنا والأماكن البسيطة المشكلة أخف من القاهرة لإنهم بيعلموا الولد والبنت من صغرهم على الشغل واكتساب الخبرات وبكده بيتعلم الكد والسعى من البداية وبيعرف يعنى إيه مسئولية وطبعا فى الدراسة برضه بيقيس على كده وطول الوقت بيسعى لإكتساب الخبرات فى مجاله وبعد التخرج بتيقى فرصته فى الشغل كبيرة جدا وأنا بأتكلم عن أمثلة مش موجودة كتير إنما موجودة فعلا ونجحت تشق طريقها فى الحياةوباقى إن الكل يعمل زيها علشان نقدر نتقدم
نيجى بقى للجواز تخيل شاب بدأ يشتغل من صغره ويكسب فلوس مع الخبرات وكمان يعرف يعنى إيه يحافظ على نفسه وقرشه
صدقنى من واقع الحياة لما بيحب مش هأقول لك بيحقق حلمه زى الأفلام بس على الأقل بيبقى قريب منه وبيقدر يخطط إزاى يوصل له بسهولة

أما موضوع الإنشا فدا بدأ أوتوماتيك من الناس نفسها بدأت المطالب تقل وبدأ كتير من الجوازات تبقى من غير طقم دهب ومن غير حاجات تانية
المجتمع نفسه بدأ يرفض المغالاة مع عدم وجود أسباب وكمان بسبب إزدياد نسبة العنوسة
يعنى هنرجع للمبدأ الشرعى العلة تدور مع المعلول وجودا وعدما

المجتمع بيصلح نفسه بس محتاج برضه الشباب يبدأوا يصنعوا نفسهم ويبطلوا تواكل
الدين تطبيقه مش كوبرى دا أرض صلبة لو نبدأ نمشى ناحيتها هنقدل نقف عليها بسهولة ونكمل

ويتواصل النقاش