الخيانة
كثير منا يعلم كم هى الخيانة مؤلمة ، وأصعب الخيانة هى التى تأتى من حيث ننتظر الأمان ، ولقد واجهت الكثير من الخيانة فى حياتى حتى بات من الصعب على أن أنتظر الأمان سواء من القريب أو من البعيد .
من زمن بعيد وبعد مرحلة الطفولة لم أجد مناصا من أن أنغلق على نفسى ، فالمنطقة التى نشأت فيها ( وما زلت أعيش فيها ) ليست هى التى بالمستوى القويم الذى تربيت عليه فى داخل المنزل ، وحتي فى معهدنا كان مستواى العلمى والرياضى المتقدم الناشىء من تعودى القراءة المستمرة واهتمام والدى بى مثار حسد الكير مما قلل من تفاعلى مع من حولى ، ورويدا رويدا بدأ هذا فى التأثير على تقدمى الدراسى إلا أن الله تعالى بعث لى ما لم أحسبه خيرا فى البداية ، فقد توقف نشاط الكاراتيه فى مدينتى وأصبح لزاما على إن أردت المشاركة فى النشاط أن أسافر إلى أماكن أخرى واخترت نادى الجيزة على الرغم من عناء السفر والتنتقل ، ولكن حبى للعبة مع تشجيع والدى ساعدنى كثيرا ورويدا رويدا ومع مقابلتى لبيئة أخرى بدأت فى التفاعل معها ومحاولة الدخول فيها بمفرداتها ومبادئى التى لم أتنازل عنها على الرغم من الفارق الشديد بين ما عندنا فى بلدتى وما واجهته فى الجيزة ، ومع الوقت بدأت أكون صداقات عمرى التى استمرت لسنوات طويلة ، ومع الوقت وتفرع الإهتمام والتنقل بين النوادى وأماكن التعليم للكومبيوتر وغيرها تعرفت على الكير من الناس منهم من دخل دائرة أصحابى ومنهم من مر عابرا كعادة البشر ، ولكن بقى منهم من ظل صديق مفضلا وفى النهاية ومع دخولنا المرحلة الثانوية أصبحنا اثنى عشر فردا ، وكان نشاطنا جما وحبنا لوطننا بلا حدود واشتركنا فى العديد من معسكرات التشجير وكان لنا العديد من الأنشطة كأفراد فى الكشافة وحصلنا على العديد من الدروع فى خدمة البيئة والمجتمع لا زلت أحتفظ ببعضها ، وبعد الصف الثانى الثانوى أضيف إلينا فردا آخر واستمر بنا الحال وتقدمنا أكر وأكثر ، وبعد الصف الثالث الثانوى وقعت كارثة انقصتنا إلى خمس أفراد فقط ، وحاولنا الحصول على حقوق من ضاعوا منا فى غمضة عين ، ولم نستطع على الرغم من ثقتنا فى عدالة ما لجأنا إليه إلا أن الطعنة الغادرة أصابتنا عندما لم نستطع أن نحصل على أى شئ من حقوقنا أو حقوقهم ، وكانت الطعنة الثانية لى عندما قرر من معى أن كفى ما حدث وقد حان وقت الرحيل عن البلاد وتركها لمن ينهبونها ، وحاولت معهم كثيرا كى يتراجعوا عن قرارهم بلا جدوى ، وكم كان يوما حزينا عندما اكتشفت أنه لم يعد هناك سواى فى رحلتى كى أبنى مستقبلى ومستقبل بلادى الذى لن أتنازل عن أن أحارب من أجله مهما حدث ، ووحيداحاولت أن أبدأ من جديد وسط كل التهكمات التى كان تواجهنا من قبل أصبحت أواجهها وحدى ، كم من مرة أتهمت بالجنون وبأننى دون كيشوت يحارب طواحين الهواء من جديد ، كم من مرة ووجهت بالسخرية والإيذاء من أهل بلدتى وأنا أحدثهم عن معنى كلمة وطن وعن واجب الإصلاح ، كم من مرة واجهت فيها مسئولين بلدتى وكانت بيننا معارك طاحنة وضعتنى على القائمة السوداء مما سبب لى العديد من المشاكل ، كم وكم وكم وكم
وكل هذا يهون لو لم أكن أراسل أدقائى القدامى الذين بدلا من أن يشدوا من أزرى ينصحوننى أن أسرع باللحاق بهم وأترك كل شىء يحترق ، وكم غضبت من ذلك فهل أنا من الجرذان التى تكون أول ما يترك السفينة الغارقة ، لا بل أنا بشر عاقل وحريص على مستقبل بلاده .
ووتوالى الأيام ويتوالى الإيذاء وما زلت مصرا على هدفى ولا أدرى هل أنا على الطريق الصحيح أم أننى حدت عنه وأصبحت فعلا أحارب بلا معنى ؟
من زمن بعيد وبعد مرحلة الطفولة لم أجد مناصا من أن أنغلق على نفسى ، فالمنطقة التى نشأت فيها ( وما زلت أعيش فيها ) ليست هى التى بالمستوى القويم الذى تربيت عليه فى داخل المنزل ، وحتي فى معهدنا كان مستواى العلمى والرياضى المتقدم الناشىء من تعودى القراءة المستمرة واهتمام والدى بى مثار حسد الكير مما قلل من تفاعلى مع من حولى ، ورويدا رويدا بدأ هذا فى التأثير على تقدمى الدراسى إلا أن الله تعالى بعث لى ما لم أحسبه خيرا فى البداية ، فقد توقف نشاط الكاراتيه فى مدينتى وأصبح لزاما على إن أردت المشاركة فى النشاط أن أسافر إلى أماكن أخرى واخترت نادى الجيزة على الرغم من عناء السفر والتنتقل ، ولكن حبى للعبة مع تشجيع والدى ساعدنى كثيرا ورويدا رويدا ومع مقابلتى لبيئة أخرى بدأت فى التفاعل معها ومحاولة الدخول فيها بمفرداتها ومبادئى التى لم أتنازل عنها على الرغم من الفارق الشديد بين ما عندنا فى بلدتى وما واجهته فى الجيزة ، ومع الوقت بدأت أكون صداقات عمرى التى استمرت لسنوات طويلة ، ومع الوقت وتفرع الإهتمام والتنقل بين النوادى وأماكن التعليم للكومبيوتر وغيرها تعرفت على الكير من الناس منهم من دخل دائرة أصحابى ومنهم من مر عابرا كعادة البشر ، ولكن بقى منهم من ظل صديق مفضلا وفى النهاية ومع دخولنا المرحلة الثانوية أصبحنا اثنى عشر فردا ، وكان نشاطنا جما وحبنا لوطننا بلا حدود واشتركنا فى العديد من معسكرات التشجير وكان لنا العديد من الأنشطة كأفراد فى الكشافة وحصلنا على العديد من الدروع فى خدمة البيئة والمجتمع لا زلت أحتفظ ببعضها ، وبعد الصف الثانى الثانوى أضيف إلينا فردا آخر واستمر بنا الحال وتقدمنا أكر وأكثر ، وبعد الصف الثالث الثانوى وقعت كارثة انقصتنا إلى خمس أفراد فقط ، وحاولنا الحصول على حقوق من ضاعوا منا فى غمضة عين ، ولم نستطع على الرغم من ثقتنا فى عدالة ما لجأنا إليه إلا أن الطعنة الغادرة أصابتنا عندما لم نستطع أن نحصل على أى شئ من حقوقنا أو حقوقهم ، وكانت الطعنة الثانية لى عندما قرر من معى أن كفى ما حدث وقد حان وقت الرحيل عن البلاد وتركها لمن ينهبونها ، وحاولت معهم كثيرا كى يتراجعوا عن قرارهم بلا جدوى ، وكم كان يوما حزينا عندما اكتشفت أنه لم يعد هناك سواى فى رحلتى كى أبنى مستقبلى ومستقبل بلادى الذى لن أتنازل عن أن أحارب من أجله مهما حدث ، ووحيداحاولت أن أبدأ من جديد وسط كل التهكمات التى كان تواجهنا من قبل أصبحت أواجهها وحدى ، كم من مرة أتهمت بالجنون وبأننى دون كيشوت يحارب طواحين الهواء من جديد ، كم من مرة ووجهت بالسخرية والإيذاء من أهل بلدتى وأنا أحدثهم عن معنى كلمة وطن وعن واجب الإصلاح ، كم من مرة واجهت فيها مسئولين بلدتى وكانت بيننا معارك طاحنة وضعتنى على القائمة السوداء مما سبب لى العديد من المشاكل ، كم وكم وكم وكم
وكل هذا يهون لو لم أكن أراسل أدقائى القدامى الذين بدلا من أن يشدوا من أزرى ينصحوننى أن أسرع باللحاق بهم وأترك كل شىء يحترق ، وكم غضبت من ذلك فهل أنا من الجرذان التى تكون أول ما يترك السفينة الغارقة ، لا بل أنا بشر عاقل وحريص على مستقبل بلاده .
ووتوالى الأيام ويتوالى الإيذاء وما زلت مصرا على هدفى ولا أدرى هل أنا على الطريق الصحيح أم أننى حدت عنه وأصبحت فعلا أحارب بلا معنى ؟
هناك 26 تعليقًا:
أخى الكريم ..
نعم الخيانة شىء مؤلم بل كثير الإيلام
وأدعو الله تعالى أن يحفظك من كل سوء
وأن يسدد خطاك
بارك الله فيك وأعزك
فى زمن ضاعت فيه المبادىء واختلفت القيم فعلا نحارب بلا معنى ولا يحمل همنا سوى انفسنا ربنا يوفقك ويعينك الى ما يحبه ويرضاه
الخيانه
هى الخنجر الوحيد الذى يطعنك فىالصميم
انها صارت تتفش كالطاعون
لقد صرنا فى زمن مظلم
تاهت فى دروبه المبادئ
اخى ادعو الله ان يحفظك من كل سوء
واشكرك على الموضوع
تحياتى
الخيانة متعددة الوجوه ولكن الهجرة الى الخارج بدعوى ضيق وسوء الداخل لا اعتقد من وجهة نظرى الشخصية أنه خيانة بل من الممكن أن يكون عنصرا ايجابيا على الأقل للمهاجر ...
ومن يهاجر فى سبيل الله يجد ف الأرض مراغما كثيرا وسعة
لو كنت ترى ان ترك الوطن للنجاه هو خيانة فما بالك بمن خانونا وهم رؤساؤنا ومن ثلاثة عقود ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لا يا أزهري لم تحد عن طريقك لانه الصواب
ستقابل الكثير من المشاق لكن ان شاء الله ستبلغ ما تريد
ولا تجعل اليأس رفيقك ابدا لانه أصبح كالشيطان يريد أن يأخذ منا
ربنا يوفقك لما يحب ويرضى
جايه احجز مكان لكن راجعه تانى
مصر فى مهب الريح
فى خلال الثلاثين عاما الماضية تعرضت مصر الى حملة منظمة لنشر ثقافة الهزيمة بين المصريين, فظهرت أمراض اجتماعية خطيرة عانى ومازال يعانى منها خمسة وتسعون بالمئة من هذا الشعب الكادح . فلقد تحولت مصر تدريجيا الى مجتمع الخمسة بالمئه وعدنا بخطى ثابته الى عصر ماقبل الثورة .. بل أسوء بكثير من مرحلة الاقطاع.
1- الانفجار السكانى .. وكيف أنها خدعة فيقولون أننا نتكاثر ولايوجد حل وأنها مشكلة مستعصية عن الحل.
2- مشكلة الدخل القومى .. وكيف يسرقونه ويدعون أن هناك عجزا ولاأمل من خروجنا من مشكلة الديون .
3- مشكلة تعمير مصر والتى يعيش سكانها على 4% من مساحتها.
4 – العدالة الاجتماعية .. وأطفال الشوارع والذين يملكون كل شىء .
5 – ضرورة الاتحاد مع السودان لتوفير الغذاء وحماية الأمن القومى المصرى.
6 – رئيس مصر القادم .. شروطه ومواصفاته حتى ترجع مصر الى عهدها السابق كدولة لها وزن اقليمى عربيا وافريقيا.
لمزيد من التفاصيل أذهب إلى مقالات ثقافة الهزيمة بالرابط التالى www.ouregypt.us
السلام عليكم
ازيك يا ازهرى
الحقيقه انت بتتناول موضوع مهم
الخيانه شىء صعب جدا ربنا يحفظنا ويحفظك من الخيانه فهى اصعب شىء ممكن يتحمله بشر وخصوصا لو منشخص قريب منك ولكنانا معك واوافق بان لا تحيد على طريق الحق دائما فكن كما انت ولاتنزعج واصبر فان الله لن يضيع اجرك
أستاذنا محمد الجرايحى
اللهم آمين
تحياتى دوما
طوبة فضة وطوبة دهب
الحل الحقيقي هو ان ننشىء الجيل الجديد على مبادىء الدين القويم بما فيها من احترام للمشاعر وأعراف المجتمعات
تحياتى دوما
جايدا العزيزى
الحل كما قلت طوبة فضة
هو التنشئة على الصحيح من الدين كى نعود كما كنا وأفضل
تحياتى دوما
فوكسولوجى
لم تكن الخيانة لكى يجدوا سعة بعد ضيق
ولكن كان فى رأيي هروبا بعد أن حدث ما حدث
ولنك على حق وهذا ما اكتشفته متأخرا للغاية
ولم يكن لرؤساء هم من خانونا واكننا بدأنا بخيانة أنفسنا فأستغلوا ذلك منا
تحياتى دوما
ماما أمولة
أدعوا الله تعالى أن يعيننى على تجاوزها
تحياتى دوما
همسات
تم الحجز وفى انتظار الرجوع
غير معرف
شكرا على الدعوة
حنين
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الخيانة هى أسوأ خبرات الحياة بل استثناء
شكرا على الدعم
تحياتى دوما
اصعب شئ ممكن الواحد يتعرض ليه
هى الخيانه وخصوصا لو من
شخص مش ممكن تتوقعها منه
بتبقى مؤلمه قوى
مش تغير طريقك ولا هدفك اكييد هتلاقى
اللى بتدور عليه
بالتوفيق اخى
استمر وسر على الدرب ولا تتهاون في تحقيق الهدف مهما كانت الأسباب
فأنت الصواب
انا جيت انا جيت
هروح اقرا واجى :) مش هتأخر
اصبحت تحارب بلا معانى فى نظر من ضاع عنده معنى الوطنية من تخلى عن هويته ومبادئه
لاتبحث عن ان كنت على حق ام انك تسعى من اجل سراب
الاهم ما الذى تؤمن به واسعى لتحقيقه ولاتهتم
فى نظرى من ترك تراب هذه البلد فهو خائن ضعيف الشخصيه عديم الاراده ليس لديه ايمان باى شىء
استمر
اخى الفاضل ..
الخيانه أبشع شىء فى الوجود .. عفانا لرحمن جميعا منها و أعاننا على زماننا هذا الذى أصبح كل شىء به مباح و يسمى بأسماء أخرى تجمل السىء و تزين الباطل ..
دمت أخى بكل الخير ..
أشكرك لسؤالك الكريم جداا ة يا رب تكون فى احسن الاحوال ,, و أعتذر لتأخيرى عليك ..
تحياااتى لك ..
أسير الجراح
شكرا على التشجيع الجميل
وأتمنى أكون على حق
تحياتى دوما
مكسوفة
كل يرى نفسه على صواب
وأتمنى من الله تعالى أن أكون على حق
تحياتى وخالص مودتى
همسات
الكارثة التى أثرت فى وقتها إن كل ده صدر من الناس اللى لا يمكن أشك لحظة فى وفائهم لمصر
صدقينى كانوا بيحبوها جدا واعتقد ما زالوا
بس اللى حصل كان أقوى مننا كلنا
وسبحان من صبرنى وقتها
تحياتى دوما
أختى أم مريم
أتفق تمام معك
تحياتى وخالص مودتى لك ولمريم الجميلة
إرسال تعليق