سلوان لا تحزني إن خانني الأجل |
ما بين جرح وجرح ينبت الأمل |
لا تحزني يا ابنتي إن ضاق بي زمني |
إن الخطايا بدمع الطهر تغتسل |
قد يصبح العمر أحلاما نطاردها |
تجري ونجري.. وتدمينا ولا نصل |
سلوان لا تسأليني عن حكايتنا |
ماذا فعلنا.. وماذا ويحهم فعلوا |
قد ضيعوا العمر يا للعمر لو جنحت |
منا الحياة وأفتى من به خبل |
عمر ثقيل بكأس الحزن جرعنا |
كيف الهروب وقد تاهت بنا الحيل |
* * * |
الحزن في القلب في الأعماق في دمنا |
يأس طويل فكيف الجرح يندمل |
أيامنا لم تزل بالوهم تخدعنا |
قبر من الخوف يطوينا ونحتمل |
لا تسأليني لماذا الحزن ضيعنا |
ولتسألي الحزن هل ضاقت به السبل |
إن ضاقت الأرض بالأحلام في وطني |
ما زال في الأفق ضوء الحلم يكتمل |
هذي الجماجم أزهارا سيحملها |
عمر جديد لمن عاشوا.. ومن رحلوا |
هذي الدماء ستروي أرضنا أملا |
قد يخطئ الدهر عنواني ولا أصل |
* * * |
إن ضاق مني زماني لن أعاتبه |
هل يعشق السفح من أحلامه الجبل |
سلوان يا فرحة في الأرض تحملني |
في ضوء عينيك لا يأس ولا ملل |
عيناك يا واحتي عمر أعانقه |
إن ضاقت الأرض وانسابت بنا المقل |
ضيعت عمري أغني الحب في زمن |
شيئان ماتا عليه الحب والأمل |
ضيعت عمري أبيع الحلم في وطن |
شيئان عاشا عليه الزيف والدجل |
كم راودتني بحار البعد في خجل |
لا أستطيع بعادا كيف أحتمل |
* * * |
مازال للحب بيت في ضمائرنا |
ما أجمل النار تخبو ثم تشتعل |
لا تفزعي يا ابنتي ولتضحكي أبدا |
كم طال ليل وعند الصبح يرتحل |
ما زال في خاطري حلم يراودني |
أن يرجع الصبح والأطيار والغزل |
سلوان يا طفلتي لا تحزني أبدا |
إن الطيور بضوء الفجر تكتحل |
ما زلت طيرا يغني الحب في أمل |
قد يمنح الحلم.. مالا يمنح الأجل.. |
الجمعة، 1 أكتوبر 2010
سلوان
فاروق جويدة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك 9 تعليقات:
اول تعليق
الله عليكى يا جويدة
كيفك يا ازهرى
واخبار جهادك المعنوى المتفاعل مع الجهاد الحسى فى انخراط اساسى متشابك المعنى متسق مع الاحداث سواء اكانت درامية او اجتماعية متبحرة قرب حدود الصومال مقترنه فى الجنوب مع السودان وليبا مع معمر الفنان
عسااااااااااااااك تكون بخير
استاذ فاروق جويدة محدش يقدر يقول على كلامه انه وحش
كفاية بجد كمية الشجن والحزن فى الكلام عن ضياع الأحلام فى الوطن
اختيار جميل
تحياتى
الله الله الله
فاروق جويده دا ملوش حد
تحياتى لك
أبو علىىىىىىىىىىى
مبروك عليك يا زعيم
كله فى السليم ومش باقى غير إننا نرجع الروح المعنوية المفقودة عن أحبابنا بعد الأحداث المؤسفة الأخيرة
والله المستعان
فوكسولوجى
وصل للى انا عايزة تمام
تحياتى دوما
همسات
متفق معاكى جدا جدا جدا
تحياتى دوما وابدا
انا من عشاق فاروق جويده
وفتحه ليه قسم خاص فى مدونتى نبض الحرف
قد ايه قصائدة جميله
ممكن اخد القصيدة وانشرها عندى
انا ضفت نفسى للمتابعين بعد اذنك
تحياتى
جايدا العزيزى
شرف لى أن تكونى من المتابعين
وجويدة أعتبره فارس وحيد فى معركة القلم لهذا الزمان
تحياتى وخالص مودتى
إرسال تعليق