ولتسقط دمائهم
منذ ساعات وقفت فى الميدان فى نفس النقطة التى هتفت فيها الله أكبر بعدما عرفت النبأ الجميل ( لقد تنحى ) كان الصوت يدوى كما كتبت من قبل ، بعدما هدأ الهتاف تذكرت عبور القناة ، لقدعبرنا الخوف ووقفنا على الضفة الأخرى شامخين ، ننظر للمستقبل بالفرحة ، لقد تنسمنا عبير الحرية ، وملأ صدورنا شعورنا بالنصر .
وتوالت الأيام وانتقلنا من مرحلة الرومانسية الثورية إلى صدمة الواقعية ، الطريق طويل والبعد عظيم ، والفساد استشرى بدرجة عظيمة ، والصراع يشتد ، وانقسم الجميع ، البعض يجرى من أجل الكرسى والبعض اكتسب مع الوقت مهنة الناشط السياسي والبعض والبعض والبعض ......إلخ مما رأينا جميعا ولكن .......
من كل أولئك لم اغضب سوى من صنفين لأن الباقين اعتدت عن القراءة عنهم فى التاريخ وعرفناهم وتوقعناهم من البداية ، الأول هو المنادين بدماء الشهداء والقصاص لهم وكلما استعمعت إلى أغلبهم يغشانى غثيان مرعب ، فالكل يردد نفس الكلمات ومع الترديد اعتدنا الكلمات حتى تداولناها وكأنها مسلم بها ، حتى أهالى الشهداء فى أثناء الحوار معهم يقولون نفس الأقوال – المحاكمات – القصاص – الرئيس – الإعدام – العادلى – مساعدوه – دماء الشهداء – القصاص ...............إلخ .
نفس الكلمات بنفس الرتابة التى أوحى إلينا بها عبر ترديدها آلاف المرات حتى لم نعد نعقل ما يقال ، والسؤال الحيوي الذى يجب أن نجيب عليه فى هذا اليوم كى نستطيع أن نرسم خطواتنا للعام القادم لربما استطعنا خلاله أن نضع كلمة النهاية خلاله ، هل نحن مطالبون بالقصاص ؟
وقبل أن ننفعل ونشجب ونستنكر كما اعتدنا وتعلمنا خلال العام المنصرم لنرجع بالذاكرة للوراء عاما كاملا وبضعة أيام ، سقط الشهداء ، كلنا سمعنا بالخبر والبعض عايش الحدث ، ولم نتوقف للحظات كى نسأل أنفسنا ، لم صمدوا إلى النهاية ؟ لم لم يتراجعوا قبل أن ينالوا الشهادة ؟؟؟؟؟؟
ربما نخف الإجابة ، لقد عاش هؤلاء من أجل حلمهم وحاربوا من أجل تحقيقه حتى اللحظة الأخيرة ، والقصاص لهم لا يأتى إلا بأحد أمرين :
الأول : أن نعيش حلمهم ونسعى فى تنفيذه ونحارب من أجله ولكن ....... ، هل نعلم أحلامهم حقا ؟ ؟؟؟؟؟
فالحلم يظل بداخلنا مهما تحدثنا عنه لا يعلم تفاصيله الكاملة أحد ، كما أنه لا أحد يحارب من أجل أحد إلى النهاية مع الوقت سيصيبنا الفتور وسنمل ونتراجع رويدا حتى نفقد الحلم .
الثانى : أن نتعلم منهم ونعيش حلمنا الخاص ونحارب من أجله إلى النهاية فإما أن يتحقق أو نموت من أجله ، أما أ نتراجع وننسى ونترك الحلم يضيع منا فهذا يعنى أننا لم نتعلم شيئا من تضحيتهم .
الصنف الثانى الذى غضبت منه ولأجله هذا الذى إما أنه كان يحارب من قبل فى المعارك المحدود مع النظام وفوجىء بالحرب المفتوحة وداخله احساس أن الأحداث أكبر منه وأنه لا يستطيع أن يواصل على الدرب لأن الظروف تغيرت وجسامة الحدث تعاظمت ، وإما أن يكون مقاتلا جديدا لم يعهد تكتيكات المعارك ولا النفس الطويل فى طلب الحق من نظام تشعب فساده حتى استشرى وهو يستعجل النصر ، ولهم أقول اثبتوا فوالله لقد وعدنا من خير الخلق أن النصر مع الصبر ، وجاء فى أفضل الكتب وأصدقها أن الله تعال ل يضيع أجر من أحسن عملا .
لنعش حلمنا ولندافع عنه حتى النهاية ، فإما نصر وإما شهادة ندعوا الله تعالى أن تفيق من بعدنا أن يعيشوا حلمهم وأن يقاتلوا من أجله .
هناك 6 تعليقات:
ازيك يا ازهرى
خايف اقول رأي بصراحه لان الصراحه اليومين دول بتغضب ناس كتير
خايف اقول اننا حبسنا انفسنا فى الثأر للشهداء وتركنا الاهم ولو ان الشهدان مهم فعلا
خايف اقول اننا نسينا المستقبل وتشبسنا بقميس عثمان
خايف اقول اننا اسارى فعل واحد من افعال الثوره وهو الشهداء ولو ان كل ثوره لابد لها من شهداء
حق الشهداء لن يضيع على الاقل نحفظ لهم حقها فى تحقيق حلمهم الذى استشهدوا من اجله
تفرقناشيعا واحزابا ولا ندرى ولا نعرف ماذا نريد
ربنايهدينا لما يحبه ويرضاه
صباح الفل يا زيزو
بص يا صديقى العزيز
حكاية معرفة الحلم دى
انا مستغرباها جدا ...
عارف ليه ؟
عشان يفترض ان حلمهم هوه نفسه تقريبا حلمنا
مع بعض الرتوش المختلفة
كلنا تقريبا هدفنا واحد
بس حد ربنا كرمه بالشهادة
وحد لسه
وحد ربنا رايدله يشوف الثمار
وحد ربنا كاتبله يجنيها ويستفيد
كدا ....
لكن حلمنا يفترض بيه ان يكون واحد
ولهذا
مفيش مهرب
ومينفعش نتخلى فجأة ونمشى
لأن احنا اللى فضلنا ..
والباقيين راحوا وهما بيعلوا صوتهم بالحلم دا ...
نستندل بقى ونروح ؟!!!
بأمارة ايه ؟
موضوع اتساع المعركة
و جسامتها ووسع الخطوات دى
انا موفقاك فيها جداااا برضو
بس يعنى على رأى د.ستيتة
هيا دى كانت ثثورة ولا كنا رايحين ناكل حمص الشام
اللى نزلها وكان فاكرها 18 يوم وكله يروح بيته بعدها
يبقى واهم او خياله مش جايب ...
الثورات يعنى صناعة وطن من اول وجديد ...كمان نتمناه ونراه
وصناعة الاوطان عاوزة وقت وزمن
ونفس طويل ...
ونحن لها ان شاء الله
دايما اقراها الجملة دى ف تويتر وتعجبنى ..
لا تقل سقط شهيد
وانما قل ... ارتفع شهيد الى السماء
صباح الفل
ازهري انا بس جاية اشكرك على تعبك ومبسوطة عشان اول مرة ادخل مدونتك الرائعة دي ربنا يسعدني بيك دايماً ..
فشكول
لو لم نتكلم الآن فسيضيع وطن
أفتترك خوفك يحكم ؟؟؟؟؟
فاتيما
يفترض وليس بالضرورة
يبقى خلينا فىحلمنا أفضل وخلينا نتحرك على هداه ندافع عنه
والهدف غير الحلم
كلنا هدفنا مصر
بس حلمنا بيها بيختلف من حد للتانى
لقد ارتفع كثيرين للسماء
واتمنى أن اسمع الناس فى الميدان يرددون
هنجيب حقهم ......هنحقق حلمنا ...ونحقق حلمهم
ماما زيزي
كا نفسى اعمل حاجة أكبر
بس الله المستعان
إرسال تعليق