
كنت فى إحدى قرى الصعيد منذ يومين لأمر ما وسمعت قصة تحكى من أحدهم ذكرتنى بكلمات جويدة هنــــــــــــا
كنت فى إحدى قرى الصعيد منذ يومين لأمر ما وسمعت قصة تحكى من أحدهم ذكرتنى بكلمات جويدة هنــــــــــــا
وبعدين يا جماعة القضية هنا مش قضية توفير القضية أكبر من كده بكتييييييييييييير ، القضية إننا لازم يبقى لنا وقفة ضد الخبث والكيد الصادر من الناس دى وهأحكى موضوع عرفته يوم الجمعة اللى فاتت وأنا رايح المنصورة مع ناس من المتدربين معايا .
عندى ولد فى تالته ثانوى وبيقول إنه وهم فى أولى ثانوى عام طبعا مش أزهر كان فى نظام إن الوزارة تبعت منهج معين يدرس لطلبة معينه من المناطق التعليمية المختلفة ويروحوا يمتحنوا فيه ، ويبقى تنافس ، المهم الإدارة التعليمية عندنا اختارت الأول والتانى على البنات والبنين وشكلوا منتخب من أربع طلبة لتمثيل ، وقعدوا يدرسوا لهم المنهج ويذاكروا لهم وإلخ إلخ إلخ ، وجه يوم الإمتحان وكعادة طلبة الزمن ده ومهما كان مذاكر يقول لك البرشام فى جيبى أضمن ألف مرة من المعلومة اللى فى دماغى ، وعنها والدلد ده عمل برشام محترم للمادة دى وكمان إيه عمل نسختين مفيش حد عارف الظروف ، وراح على لإدارة علشان هيتجمعوا وبيوروحوا على مكان الإمتحان ، وعنها وأول ما وصلوا بيتكلموا راح الولد طبعا وبحسن نية ومبدأ الأخوة والزمالة وإننا فى جبهة واحدة قال على البرشام اللى فى جيبه ، ولقى البنت دى معارضه جدا جدا جدا الفكرة وإديته محاضرة جامدة عن الأخلاق والغش والخداع والحاجات اللى كلنا عارفينها دى ، وطلبت منه البرشام اللى فى جيبه وقالت لازم ولابد يترمى حالا ، والولد إداها واحد من البرشام اللى فى جيبه ، وراحت تخفيه هى من غير ما حد ينتبه لها ، وشوية والولد راح الحمام وهو راجع كان معدى عليهم وسط الزحمة وهم مش واخدين بالهم ولقيها بتقول لزميلتها والله الواد (س) ده مغفل قوى قعد يعمل فى البرشام الوقت ده كله وبعدها أخدته منه أنا على الجاهز ، وقعدوا يضحكوا عليه ولا الشياطين .
فاكرين الموضوع انتهى عند كده أبدا ، الولد كتم فى نفسه ودخلوا لجنة الإمتحان وهو قعد يراقبها وهى بتستعمل البرشام بتاعه وتحل منه وهو متغاظ طبعا والناس بتاعت المراقبة دخل واحد فيهم عليه وكان هيكشف البرشام اللى معاه لكن ربنا ستر بس بيسأله ويقول لهل يا ابنى لو معاك برشام والا أى حاجة من دى إخلص منها بدل ما تعمل لك مشكلة إنت فى غنى عنها ، فرد الولد أنا مفيش معايا حاجة إنما البنت اللى هناك دى معاها ، طبعا فى حد هيقول على الولد شرير ، طيب اسمعوا بقى البنت عملت إيه ، يا دوب المراقب لسه رايح لها ورئيس اللجان دخل وطبعا الكل انتبه له وهى خافت على اللى معاها لإن الراجل ده كان معروف إنه شديد ، طيب تخلص من اللى معاها إزاى ؟ ، كان قدامها طالب لابس جاكت أبو زعبوط ده وعنها وحطت البرشام بسرعة فى الزعبوط والراجل بيلف لمح طرف البرشام وقوم الطالب وبيفتح الزعبوط لقى برشام المادة وأخد الولد وراح مستقبله فى أبو نكله ، تعرفوا الولد اللى راح فى داهية كان مين ؟ كان الأول على الجمهورية فى الإعدادية ، وراح فى داهية بسبب مييييييييييييين ؟
كيد وخبث البنات
ولا حول ولا قوة إلا بالله
مش عارف صراحة ليه يا جماعة الكل مصر إن الكائن المسمى أنثى كائن له قيمة فى المجتمع ونفعه أكبر من ضرره فى رأيي العكس ، بس قبل ما اكمل الحكاية فى وعد لازم أنفذه وهو حكاية بسيطة عن موقف حصل يوم الجمعة اللى فاتت مع اتنين من الرغايين ( وكل واحد عارف نفسه ) .
كان فى جماعة زمان مسافرين وماعهم واحدة والعياذ بالله صدااااااع زى إخواننا البعدا وبعد شوية واحد كبير قال لها بصى يا ستى إنت تاخدى نص ريال وتقعدى ساكته ، اتفقنا ؟ فوافقت وفضلت قاعدة وهى مش على بعضها وتاكل فى نفسها بس الاتفاق كان حاكمها وبعد شوية لقيوها قامت وراحت للراجل ده وقالت له خد يا عم انتم هتذلونى علشان نص ريال .
المهم نرجع تانى للجمعية المشئومة وأعضائها قصدى عضواتها اللى ربنا يهديهم .
من كام سنة برضه كان فى واحد من قرية جنبا وكان بيتعامل معانا وهو شخصية محترمة جدا جدا جدا ، بس للأسف ربنا رزقه بزوجة محترمة وذكية ومن بيت كويس ، لكن الزن على الودان أمر من السحر وبدأت الودودة ولوك لوك لوك لوك مع حريم الجيران وشوية شوية لقيت إنها محتاجة حاجة ضرورية جدا وصعب تعيش من غيرها ، وهى التليفزيون التوشيبا 21 بوصة تورنادو ، ومن مرة لمرة وهو يصبر فيها لإنه كان كبير إخواته وجوز أختين وساعد أخوه الصغير فى جوازه وكله على إيدى كان بياخد الطلبات من عندنا وكان نعم العميل ، المهم لقيته داخل على ووقفت واستقبلته ورحبت بيه وكنت فرحان جدا بمقابلته ، وبعد شوية لقيته بيقول لى قاصدك فى خدمة ، قلت له عينى يا صاحبى إنت تؤمر ، قال عايز تليفزيون 21 بوصة تورنادو ، فبصيت شوية كده وقلت له لمين ؟ إنت نويت تتجوز ولا إيه ؟ ، ضحك وقال لى لا والله وهو أنا مجنون أعملها تانى بس ده للبيت عندنا والله الكل مصر إنهم يجيبوه مع أنى كنت خلاص نويت أريح دماغى من التقسيط شويتين وأفوق للعيال بقى بس تعمل إيه بقى فى مكر الحريم ، قلت له غلب كيد الشيطان إنت هتقول لى ، قال الجماعة عندنا كبر فى دماغها موضوع التليفزيون ولما بقيت أقول لها إن شاء الله بعد ما أخلص إخواتى وبكرة بعده وبعد بعده لقيتها هى والعيال طلعوها فى دماغ الحاج وقالوا له على القنوات الدينية والإخبار وخلافه وإنت عارف بقى إنه من وقت ما العيا مسكه وهو قاعد فى البيت ولا بيروح يمين ولا شمال ، قلت له طيب ما تاخد 16 بوصة دا الفرق تقريبا 500 جنيه وإنت أولى بيهم ، ضحك وقال لى لالالالا ما ينفعش يا أخى ما دام الحاج طلب حاجة يبقى لازم أقول حاضر أنا عارف ومتأكد إنه مش هيعرف الفرق وكمان لو افترضنا إن المقاطيع اللى فى البيت مش هيفضحونى بس يمكن حد يشوفه عندنا فى البيت ولا حاجة ويعرف إنى جبت حاجة غير اللى طلبها يزعل منى وأبقى رحت فى داهية ، هات لهم اللى هم عايزينه وريح ى دماغى والله المستعان بقى فى موضوع الدفع ده ، قلت له عينى ودخلت المخزن ورجعت له بيه وأخده وروح .
وأنا قعدت محتار فى كيد النسوان اللى غلب كيد الشيطان .
نعمل إيه بقى زمن واللى جاى أسوأ وأسوأ بس خلى الكلام ده المرة الجاية إن شاء الله .
تاجر أنا منذ الصغر ، ولدت فوجدت والدىّ يديران تجارة صغيرة للأجهزة الكهربائية بجانب عمل والدى وقد نمت وبفضل الله تعالى مع الأيام ، وبالطبع وكمجتمع بسيط كان لا بد من أن يكون هناك ركن للأجهزة المستعملة بما يناسب جميع الإحتياجات ، وكانت الأجهزة المستعملة تحتاج بالطبع إلى من يثمنها قبل أن نأتى بها من بيوت أصحابها وكان العبد لله من يقوم بهذا الدور ، ومع الأيام كاد الأمر يصل بى إلى إزالة المرارة وربما الكبد والطحال معها ، وإليكم أمثلة على تدبير المرأة المصرية من موقع الأحداث .
فى مرة جانى واحد وأنا قاعد فى المحل وسلم فرديت السلام أقعد ياأبو فلان فقعد ووبعد ضحك وسلامات والأخبار والأهرام وخلافه ، سألته خير إيه اللى فكرك بينا ؟ فرد يا عم عندنا بوتاجاز عايزين نبيعه وقلت أجيلك تشوف لو تقدر تصرفه ،قلت له : عينى ، بس البوتاجاز ده فين ؟ رد عندى فى البيت ، فاستغربت وقلت له وبتاع مين ده ؟ فقال بتاعنا ، فسألته على نوعه فقال لى عليه ، وهنا وبقيت قربت أطق ، بس يا أبو فلان مش دا اللى انتم لسه مخلصين أقساطه من شهرين ، قال لى أيييوه أديك افتكرته ، هو بعينه اللى كنا واخدينه من هنا ، بس يا أبو فلان دا لسه ما عداش عليه سنتين لحق يخرب وألا إيه ، دا حتى نوعه نضيف ، فرد الراجل وهو بيفرك فى إيده بس أم العيال بتقول إنه بقى شغله مش تمام ولازم يتغير ، فقلت له طيب ما تشوف الحاج فلان يمكن البوتاجاز محتاج فونية وألا تسليك مواسير والسلام بدل ما تغرم حق واحد جديد خاصة وإحنا داخلين على موسم والبيوت كلها حالها زى ما إحنا عارفين ، الراجل بعصبية رد وقال والله يا ابنى أنا غلبت والجماعة مصرين إن كده عمره خلص ولازم يغير ، فرديت وقلت له الأمر لله وحده بإذن لله أفوت عليك يوم كذا آخر النهار بحيث تكون رجعت من الشغل وأشوفه .
ورحت فى الميعاد ودخلت والراجل رحب بيه ودخلت المطبخ وإذا بالبوتاجاز كل اللى فيه إن الوش بتاعه محتاج نضافة من الإهمال وشغال تمام وميت فل وعشرة ولا فيه أى عيب داخلى يعنى لو الشيراتون عملنا اختبار لمطابخه عمرها ما تبقى أحسن من كده ، ففكرت شوية كده وسألت الجماعة وإنت يا أم فلان عايزة تغيريه ليه ؟ فردت والله يا أستاذ بقى بيهبب الحلل والطبيخ بيشيط وكمان الفرن كان هيهب فى من كام يوم والبنت لحقتنى وقفلت الأنبوبة ، وأنا أدور على دليل على أى حاجة من اللى هى بتقوله مش لاقى ، من هنا لهنا قلت لهم على تمن اتعمدت إنه يكون أقل كتيير من الحقيقي ، وبرضه وافقت ، فسألتها وعايزه بداله بوتاجاز زيه برضه ؟ قالت لأ عايزة من نوع كذا ، فبصيت لها وقلت مش ده النوع اللى أنا كنت جايبه لأم فلان ؟ قالت أيييوه اسم الله عليك بالظبط هو تمام الله ينور عليك ، وبإذن الله تجيبه لنا إمته قلت لها والله تمن البوتاجاز ده على بباقى المقدمه وبعدها طبعا نخلص الورق أنا وأبو فلان ويكون عندك قوام مفيش مشكلة ، طيب ما تخل خير البر عاجله وتخلصه لنا النهاردة ، فبصيت لها وقلت فى سرى حسبنا الله ونعم الوكيل .
وعنها ورجعت المحل وقلت لزوجها بص يا أبو فلان بوتاجازك ده يسوى كذا وأنا بخسته عندكم فى البيت قلت يمكن ترجع فى كلامها لكن حد الله ما بينى وبينك وباقى المقدمة يبقى كذا إيه رأيك ؟ قال على بركة الله وتمت البيعة ، وبعدها برضه بسنتين ونص تقريبا نفس البوتاجاز رجع لى تانى وأخدوا بداله بوتاجاز تانى مع العلم إن القديم شغال عند اللى أخدوه وتمام جدا وبيشكروا فيه .
سلوان لا تحزني إن خانني الأجل |
ما بين جرح وجرح ينبت الأمل |
لا تحزني يا ابنتي إن ضاق بي زمني |
إن الخطايا بدمع الطهر تغتسل |
قد يصبح العمر أحلاما نطاردها |
تجري ونجري.. وتدمينا ولا نصل |
سلوان لا تسأليني عن حكايتنا |
ماذا فعلنا.. وماذا ويحهم فعلوا |
قد ضيعوا العمر يا للعمر لو جنحت |
منا الحياة وأفتى من به خبل |
عمر ثقيل بكأس الحزن جرعنا |
كيف الهروب وقد تاهت بنا الحيل |
* * * |
الحزن في القلب في الأعماق في دمنا |
يأس طويل فكيف الجرح يندمل |
أيامنا لم تزل بالوهم تخدعنا |
قبر من الخوف يطوينا ونحتمل |
لا تسأليني لماذا الحزن ضيعنا |
ولتسألي الحزن هل ضاقت به السبل |
إن ضاقت الأرض بالأحلام في وطني |
ما زال في الأفق ضوء الحلم يكتمل |
هذي الجماجم أزهارا سيحملها |
عمر جديد لمن عاشوا.. ومن رحلوا |
هذي الدماء ستروي أرضنا أملا |
قد يخطئ الدهر عنواني ولا أصل |
* * * |
إن ضاق مني زماني لن أعاتبه |
هل يعشق السفح من أحلامه الجبل |
سلوان يا فرحة في الأرض تحملني |
في ضوء عينيك لا يأس ولا ملل |
عيناك يا واحتي عمر أعانقه |
إن ضاقت الأرض وانسابت بنا المقل |
ضيعت عمري أغني الحب في زمن |
شيئان ماتا عليه الحب والأمل |
ضيعت عمري أبيع الحلم في وطن |
شيئان عاشا عليه الزيف والدجل |
كم راودتني بحار البعد في خجل |
لا أستطيع بعادا كيف أحتمل |
* * * |
مازال للحب بيت في ضمائرنا |
ما أجمل النار تخبو ثم تشتعل |
لا تفزعي يا ابنتي ولتضحكي أبدا |
كم طال ليل وعند الصبح يرتحل |
ما زال في خاطري حلم يراودني |
أن يرجع الصبح والأطيار والغزل |
سلوان يا طفلتي لا تحزني أبدا |
إن الطيور بضوء الفجر تكتحل |
ما زلت طيرا يغني الحب في أمل |
قد يمنح الحلم.. مالا يمنح الأجل.. |