والعزة لبلادى
الارتقاء إلي الحب من فوهة ثورة ...
أنتم لا تعرفون شيئا عنها ,,
صراحة ,
و لا أنا أيضا أعرف أي شئ ,,
لكن مع مثل هذه اللقطة العبقرية , نحن لسنا بحاجة لمعرفة التفاصيل , فبعض التفاصيل قد تشغلنا عن رؤية النور الكامن على حواف الطريق ,,
فإطار الصورة يشي بالكثير , بالكثير مما يمكن أن يقال و يجب أن يقال ,,
يجب أن نعترف و نحن نشاهد هذه الصورة الخارجة من تناقضات المستحيل , بأن هناك سحر غريب فيها , سحر يضيف إلى بسالتها و شجاعتها و اختراقها لحاجز النار و الدخان و محاولة حملها قنبلة غاز لتلقيها بعيدا عن اخوتها أبعادا أخرى , أبعادا أعمق , أبعادا أهمّ ,,
هذه الفتاة , هذه الأنثى , هذه العصفورة المغردة خارج كل الأسراب , كل الأسراب بكل المقاييس , لا يمكن أن ننظر لما فعلته بإعجاب لحظي , فنمط شفاهنا و نحن مشغولين بأعمالنا الدنيوية الضئيلة لنقول بصوت عادي , ممم مظهر شجاع , فتاة شجاعة
لأن ما فعلته هذه الفتاة لم يكن مجرد مشاركة في مظاهرة عابرة , و إنما كان تكسيرا ناعما و عنيفا , جبارا و بسيطا , لكل التابوهات و القوالب الفكرية و الموروثات الجاهلية العقيمة التي لم ينزل الله بها من سلطان , لكن جعلها بعض كهنة الدين دستورا مقدسا و أعانهم في هذا أباطرة الاعلام و بعض مغلقي الفكر الذين كانوا يريدون تنميط أمثال هذه الفتاة في قالب مخيف مرفوض , لقتل أي محاولة انتشار معرفي لها خارج قالبها النمطي المستحقر ,,
هذه الفتاة حفرت في ركام من الأفكار و العادات و التقاليد و الأقوال و النظرات و العبرات و الأوامر و الفتاوى و البيانات لتصل إلى الدين نقيا كما كان , لتصل إلى تاريخا , تاريخا قديما , غريبا , كانت فيه النساء تحارب مع الرسول , تدافع عن الرسول , تقتل أهل الكفر , تزود عن روح الايمان , تفرق صف العدو , تجمع شمل الخلّان ,,
و صدقوني , في أيامنا هذه , لا يعد هذا أمرا بسيطا ,
في أيامنا هذه التي يُحارب فيها الثائر و يُقتل فيها الغاضب و تُقمع فيها المظاهرة و يُخون فيها الصادق و يُصدق العسكري الكاذب , و تُهان الفتيات و تُعرى أجسادهن , و يركع الشيوخ و ينحني القادة ,
يكون لجري فتاة متشحة بالسواد بين أعيرة الرصاص و أعمدة الدخان أثر بالغ , في شكل المستقبل الذي نحلم جميعا أن يحمل جمال دماء الشهداء و براءة أحلامهم الصغيرة و روعة قدرتهم الخيالية على التضحية لأجل فكرة لا يجب أن تموت .
الثورة فن ,, الثورة إبداع ,, الثورة بالأساس فكرة ,, و حين ترتبط بمن خلق هذا الجمال إذا فهي فكرة لا تعرف الموت ... الثورة روح ,, الثورة كلمات ,, الثورة حياة و إن طالها الفناء ,, الثورة أغنية المسجونين في السجن ,, و عيون سيد قطب ,, الثورة رقصة حب ,, الثورة عزف كمان منفرد علي قيثارة البلبل ... الثورة لا تنتصر بالوصول للحكم ,, الثورة لا تنتصر باعتراف الدولة الحديثة بها ,, الثورة لا تنتصر بتصفيق الدبلوماسيين لها ,, الثورات تنتصر حين يأتي جيلا يحلم بها و أجيال تحمي مكاسبها... لا تسألوا عن هزيمة ثورة أو نجاحها الان ,, لكن اسألوا عن كم انسان عرف المعني و فهم الفكرة و اعتنق الروح ,, و أنا أضمن لكم نجاح الثورة .
By: أميرة محمد محمد محمد
أنتم لا تعرفون شيئا عنها ,,
صراحة ,
و لا أنا أيضا أعرف أي شئ ,,
لكن مع مثل هذه اللقطة العبقرية , نحن لسنا بحاجة لمعرفة التفاصيل , فبعض التفاصيل قد تشغلنا عن رؤية النور الكامن على حواف الطريق ,,
فإطار الصورة يشي بالكثير , بالكثير مما يمكن أن يقال و يجب أن يقال ,,
يجب أن نعترف و نحن نشاهد هذه الصورة الخارجة من تناقضات المستحيل , بأن هناك سحر غريب فيها , سحر يضيف إلى بسالتها و شجاعتها و اختراقها لحاجز النار و الدخان و محاولة حملها قنبلة غاز لتلقيها بعيدا عن اخوتها أبعادا أخرى , أبعادا أعمق , أبعادا أهمّ ,,
هذه الفتاة , هذه الأنثى , هذه العصفورة المغردة خارج كل الأسراب , كل الأسراب بكل المقاييس , لا يمكن أن ننظر لما فعلته بإعجاب لحظي , فنمط شفاهنا و نحن مشغولين بأعمالنا الدنيوية الضئيلة لنقول بصوت عادي , ممم مظهر شجاع , فتاة شجاعة
لأن ما فعلته هذه الفتاة لم يكن مجرد مشاركة في مظاهرة عابرة , و إنما كان تكسيرا ناعما و عنيفا , جبارا و بسيطا , لكل التابوهات و القوالب الفكرية و الموروثات الجاهلية العقيمة التي لم ينزل الله بها من سلطان , لكن جعلها بعض كهنة الدين دستورا مقدسا و أعانهم في هذا أباطرة الاعلام و بعض مغلقي الفكر الذين كانوا يريدون تنميط أمثال هذه الفتاة في قالب مخيف مرفوض , لقتل أي محاولة انتشار معرفي لها خارج قالبها النمطي المستحقر ,,
هذه الفتاة حفرت في ركام من الأفكار و العادات و التقاليد و الأقوال و النظرات و العبرات و الأوامر و الفتاوى و البيانات لتصل إلى الدين نقيا كما كان , لتصل إلى تاريخا , تاريخا قديما , غريبا , كانت فيه النساء تحارب مع الرسول , تدافع عن الرسول , تقتل أهل الكفر , تزود عن روح الايمان , تفرق صف العدو , تجمع شمل الخلّان ,,
و صدقوني , في أيامنا هذه , لا يعد هذا أمرا بسيطا ,
في أيامنا هذه التي يُحارب فيها الثائر و يُقتل فيها الغاضب و تُقمع فيها المظاهرة و يُخون فيها الصادق و يُصدق العسكري الكاذب , و تُهان الفتيات و تُعرى أجسادهن , و يركع الشيوخ و ينحني القادة ,
يكون لجري فتاة متشحة بالسواد بين أعيرة الرصاص و أعمدة الدخان أثر بالغ , في شكل المستقبل الذي نحلم جميعا أن يحمل جمال دماء الشهداء و براءة أحلامهم الصغيرة و روعة قدرتهم الخيالية على التضحية لأجل فكرة لا يجب أن تموت .
الثورة فن ,, الثورة إبداع ,, الثورة بالأساس فكرة ,, و حين ترتبط بمن خلق هذا الجمال إذا فهي فكرة لا تعرف الموت ... الثورة روح ,, الثورة كلمات ,, الثورة حياة و إن طالها الفناء ,, الثورة أغنية المسجونين في السجن ,, و عيون سيد قطب ,, الثورة رقصة حب ,, الثورة عزف كمان منفرد علي قيثارة البلبل ... الثورة لا تنتصر بالوصول للحكم ,, الثورة لا تنتصر باعتراف الدولة الحديثة بها ,, الثورة لا تنتصر بتصفيق الدبلوماسيين لها ,, الثورات تنتصر حين يأتي جيلا يحلم بها و أجيال تحمي مكاسبها... لا تسألوا عن هزيمة ثورة أو نجاحها الان ,, لكن اسألوا عن كم انسان عرف المعني و فهم الفكرة و اعتنق الروح ,, و أنا أضمن لكم نجاح الثورة .
By: أميرة محمد محمد محمد
هناك 4 تعليقات:
الموجة الثانية تقترب
أدركوها رحمكم الله
والقادم أصعب ولكن أجمل
ثقافة الهزيمة .. طيور الظلام
و نشرت جريدة اليوم السابع فى 26 يونيو 2011 .. وثيقة تثبت تورط عمرو موسى خلال توليه منصب وزير الخارجية، في الموافقة على إتمام صفقة تصدير الغاز إلى إسرائيل، وتشجيع وزارة البترول المصرية على سرعة إتمام الإجراءات الخاصة بها،
الوثيقة عبارة عن خطاب موجه من عمرو موسى في نوفمبر 1993 إلى وزير البترول المصري آنذاك المهندس حمدي البنبي، يتضمن تأكيد موسى موافقته على تصدير الغاز إلى إسرائيل، كما يوضح الخطاب الدور الذي لعبه عمرو موسى في قضية تصدير الغاز إلى إسرائيل في إطار المشروعات الإقليمية في مجالات الغاز والبترول في المنطقة ضمن أجتماعات التعاون الأقتصادي الإقليمي التي عقدت في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن في بدايات نوفمبر 1993.
.... لمزيد من التفاصيل أذهب إلى مجموعة مقالات ثقافة الهزيمة (بقلم غريب المنسى) بالرابط التالى
www.ouregypt.us
و المقال يتحدث عن بطولات أحمد شفيق الوهمية و أجرام عمر سليمان.
ربنا يستر
كان نفسى ابقى حره اكتر من كده عشان كنت انزل وادافع واهاجم
ربنا يباركلها ويقويها كمان وكمان
إرسال تعليق