الأحد، 28 مارس 2010

خمسه لعب




التغيير


لا أدرى لم يصر الكل أن التغيير وتنمية المجتمعات لا بد لها من تكاليف وخطط خمسية وخمسينية وما إلى ذلك ففى رأيي أن ذلك لا يتطلب سوى إرادة التغيير فقط والباقى سهل ويسير .

ويوجد الكثير من القصص فى هذا الشأن على أرض الواقع منها قصة كنت مشاركا فيها وأستأذنت أصدقائى فى روايتها .

بدأت لعبة الكاراتيه فى بلدتنا من زمن بعيد وقد حصل العديدين على بطولة المحافظة ووصل البعض إلى تصفيات الجمهورية وعندما كنت صغيرا كان لنا جيران من الشباب يمارسونها فأرسلتنى والدتى معهم كى أتعلمها معهم وكنت فى السادسة من عمرى حينها ومع مرور الوقت أحببت اللعبة والمدرب وبدأت فى إتقانها ولكن بعدها تركنا المدرب بسبب وقيعة تسبب فيها مدرب آخر جاء ليحتل مكانه والمدرب الجديد لم يكن يهمه سوى النقود ثم النقود ثم النقود وبعد ذلك يأتى اللاعب ومهارته ولمدة عامين حاولنا الإستمرار فى ذلك العذاب فلم نستطع وتركنا النادى وترك بعضنا اللعبة كلها وألتحقت بنادى الجيزة الرياضى ومنه إلى نادى شركة السكر وتنقلت عدة مرات ثم عدة إلى نادى شركة السكر مرة أخرى وما زلت مقيدا بإسمه . المهم منذ ثلاثة أعوام تقريبا جاء زملاء لى من سنى وأقترحوا أن نعيد معا لعبة الكاراتيه إلى بلدتنا حيث لم يزل يسيطر عليها المدرب القديم ومازال كل الاعبين فى الحزام الأبيض دون تقدم منذ ما يقرب من ستة أعوام وكانت هناك مشكلتين الأولى تتعلق بالمدرب ( والذى أصبح مدير الهيئة أيضا وضلع قوى فى الحزب ) والثانية أنهم علموا من أصدقائهم فى الإتحاد أن النادى مدين بالكثير الذى يرفض دفعه وبذلك يسقط حقنا فى المطالبة بإمتحان الللاعبين وبالتالى فى درجهم بالبطولات والصعود بمستواهم . وتم الإتفاق على طرق الحل وعلى قيامى بالجزء الأول وذهبت إلى النادى عدة مرات ولمدة شهر تقريبا وكان كلما يرانى يهش فى وجهى ويدعونى لتدريب الموجودين وأنا أقبل ذلك وأقنعه أننى غير منتبه أنها حجته كى يتخلص من عبء التمرين كى يفرغ لأمور أخرى ( منها التحدث إلى أمهات اللاعبين وأخواتهن ) وأننى غير منتبه إلى أننى أقوم بالتمرين بدون أجر كما أفعل مع النوادى الأخرى ومع الوقت ذكرته بمواعيد الإختبارات التى اقتربت فتبرم وزاغ بالكلام فعاودته فى مرة ثانية أمام أحد أولياء الأمور المتفهمين فلم يستطع الفكاك وطالبنى بأن أمر على الإتحاد إن استطعت لأرى كم مديونية النادى وهو لا يعلم أننى أعرفها ، وفى التمرين التالى أخبرته وكان رقما ضخما لأنه لم يدفع منذ سنوات بعيدة ، وثار وقال أن النادى غير مستعد لكل هذا لمبلغ وربما فى الإمتحان القادم يستطيع فأخبرته أننى بصلاتى استطعت أن أخفض المبلغ إلى آخر بسيط ( وهو لا يعلم أن الإجراء قانونى وأنه لا دخل لى فى ذلك بل أخبرنا به المدربين الكبار بالإتحاد عندما عرضنا الموضوع عليهم أنا وأصدقائى ) فلم يصدق وأعطانى المبلغ وذهبت لدفعه وللأمانة أضطررت لدفع غرامة تأخير من جيبى وإن كانت تافهة ، ودخل اللاعبون الإمتحان وحازوا على تقدير الحكام ولا زلت أذكر تلك اللحظة على ملاعب مدارس السعيدية بالجيزة ، ومع عودتنا كان تفرغى يقل ولا أستطيع المواظبة وحدى فأنتقلنا للجزء الثانى الذى اتفقنا عليه وبدأ القدامى يتوافدون إلى النادى وكأنهم جاؤا عندما سمعوا عن عودة النشاط وبدأ كل منا يتولى سنا معينة وأياما معينة كى يستطيع كل منا أن يتابع عمله ولا يتأثر بالنادى الذى هو تطوع منا لا مكسب من ورائه والحمد لله وصلنا إلى أنه يوجد فريق قوى قادر على المافسه ومنذ فترة قصيرة تمكنوا من الوصول للمحافظة وأدعوا الله تعالى أن يحققوا مراكز جيدة فى تصفيات الجمهورية التى تقام هذه الأيام .

كما شجع هذا العديد من الشباب ذوى الخبرة فى الألعاب والأنشطة الأخرى على أن يأتوا ويحذوا حذونا ويقام الآن أنشطة حقيقية بدلا من على الورق كالتى كانت الإدارة تقوم بها وتختلس حقوق شباب البلدة ليأخذها من لا قيمة لهم سوى السلب والنهب وأجبرناهم على تجديد المكان والصرف على الألعاب بدلا من وضع العائد فى الجيوب .

وكما قلت من قبل لم تصر بلدتنا إلى أن تكون أفضل مكان ولا حتى إلى ما نطمح نحن فيه ولكننا على الطريق ربما نصل اليوم أو غدا وربما لا تعنى أعيينا اليوم الذى تصير فيه كذلك ولكننا غرسنا شجرتنا وسنتابعها ونرويها بكدنا وجهدنا فربما أكلنا ثمرتها وربما أكل منها من بعدنا أو من بعدهم المهم أن تظل الشجرة يانعة على مر الزمن .

الأربعاء، 24 مارس 2010

البحث عن عنقاء



البحث عن عنقاء



كثر النداء

الكل يبحث فى الصباح وفى المساء

الكل يبحث فى الظلام وفى الضياء

الكل يهتف أين أنت يا عنقاء


نثروا الرماد على الشواطىء

دفنوا البقايا فى الجحور
سفكوا الدماء
نصروا الغراب على النسور
قد نسوا عهد الصقور


أين الرجال ؟

خانوا العهود
دفنوا الرؤوس فى التراب
وفى الرمال
صاروا كأذناب الجمال

ضاع الدماء
وصار ينبض فى العروق ماء
قتلوا العجوز مع الصغير
هتكوا النساء
قتلوا من الخوف الحياء
أخفوا من الشمس الضياء
ذبحت نصال الغدر أحلام المساء

يا للفجور
الآن ننهض كى نثور
بعدما هدموا المساجد والكنائس والقصور
بعدما سقطت فى أيدى العدا كل الثغور
بعدما أخذت سيوف الغدر تنهش فى الصدور

يا للغباء

ثورة ملعونة تبحث بين أطلال الزمان
وبين أرجاء المكان
عن الغناء
وحين يشتد الطعان
يعلوا صوتنا فى الأفق يدوى
أن أدركينا يا عنقاء

عنقاء...........يا عنقاء
هيا انهضى من الرماد
هيا أملأى الأرجاء
هيا انصرى موتى
لم يعد بينهم من يمسك السيف
أو يخطب البتراء

قد بيعت القصواء
وفى المزاد وقف الجميع
يحصون الثمن
ينظرون المال باشتهاء
قد أنفقوه على الغوانى
فى الصباح وفى المساء
والآن يعرضون البردة الخضراء
سبّوا الرسول مع المسيح
بالإفك رميت عائشة
لم تسلم العذراء
ذبحوا الحسين على أبواب كربلاء

كبر المزاد يا رجال
من يشترى جسد المسيح
بغير مال
من يشترى فرض الجهاد
من يشترى صوت بلال
من يشترى حلم الطفولة
من يشترى منى الخيال
من يشترى منى الكرامة
ويبيعنى ذل السؤال ؟

من يشترى منى الكرامة
ويبيعنى ذل السؤال ؟

الخميس، 18 مارس 2010

ساعدونى




ساعدونى يكرمكم ربنا

مع التطور التقنى لمستلزمات الحاسب الآلى والثورة التكنولوجية الموجود فى العالم حاليا ، ومقارنتها بوضعنا العلمى والثقافى وما صار إليه حال الشباب فى مصر كان من اللازم أن ننتبه إلى ..

ثوانى يا جماعة إيه اللى انا بأكتبه ده ؟ آسف جدا الأسلاك دخلت على بعضها دا كان المفروض مقال بأفكر فى كتابته فى مكان تانى بس شكلى دماغى ضربت من قلة النوم

نرجع تانى لمكاننا الطبيعى كنا بنتكلم فى إيه يا واد يا أزهرى ؟ كنت ناوى تقول إيه يا سرحان أفندى ؟

آه افتكرت

مين فيكم جرب يمشى فى الشارع من ميدان الجيزة للجامعه وبعدها يمشى مع سور الجنينه لحد ما يرجع تانى الميدان من شارع مراد فى شهر يوليو عند نص الليل تقريبا ؟

ها مين قال أنا ؟ يا خسارة مفيش حد

على العموم الحال من بعضه أنا برضه عمرى ما جربتها لكن جربت أمشى من على الكورنيش من الجيزة لحد مكتبة مبارك فى الدقى بتبقى متعه ، إحم لو عايزين الحقيقة مش قوى للدرجة ، ليه ؟ لنفس السبب الأولانى ، آه افتكرت ما انا لسه عند الميدان

كان فى واحد صاحبنا الله يرحمه ( اتجوز من سنتين وما زال البحث جارى عنه ) كان مشيها فى مره من المرات ورجع يحكي لنا عنها ، دخل علينا يومها وراسم علامات العجب والدهشة على كل ملامحه وطبعا استغربنا وسألناه خير ؟

قال : مش عارف أقول إيه با جماعه بس أنا هأحكى لكم يمكن تقدروا تحلوا اللغز ده معايا

إمبارح وأنا راجع من الشغل بعد مانزلت ميدان الجيزة كنت مخنوق فقلت أتمشى حبتين يمكن أفك من اللى أنا فيه ويا دوب كام خطوة وخلاص هأدخل فى السرحان كالعادة بعد مبنى الجمعية بتاعت الكشافة ألا وبدأ سور جنينة الحيوانات ولقيت كده فى ضل شجرة اتنين اتنفضوا لما عديت من جنبهم مش عارف ليه وكمان مش عارف ازاى ما كنتش شايفهم شكلهم كانوا لازقين فى الشجرة قوى ، يمكن مستخبيين من حد بيجرى وراهم ، لكن على امتداد الشارع مفيش حد بيجرى ، ما علينا قلت يا جدع انت فى ايه ولا فى ايه ، خليك فى حالك

وعنها ومشيت من تانى هوب تانى شجرة ولقيت اتنين تانيين شدوا بعض بعيد عنى وبيوضبوا هدومهم قلت يا جدع يمكن كانوا واقفين وراحت عليهم نومه والواحد لما بيقوم من النوم بردوا بيبقى مبهدل حبتين ولا يوضب نفسه ، بس رجعت احترت هو فى بنى ادمين بيناموا واقفين زى الخيول ؟ ثوانى ونفضت دماغى وقلت يا جدع دع الملك للمالك .

شوية وبعد البوابة التانية للجنينة لقيت اتنين راسهم فى راس بعض قلت حلو دول بقى انا عرفت بيعملوا ايه ، أكيد بيقول لها على سر والسر لو خرج من ما بين اتنين ما يبقاش سر ، يبقى لازم يقرب منها قوى ويبقوا مع بعض جدا علشان مفيش حد يسمعهم ، لكن اللى مش فاهمه سر ايه اللى حبك فى الوقت ده ، وكمان لو مش عايز حد يسمع سرهم ما يروحوا بيتهم ويقولوه هناك .

وزعقت لنفسى يا واد خليك فى حالك وكملت مشى هوب انا لفيت حوالين مبنى الهندسة وبعد موقف الأتوبيس بكام شجرة كده عارفين انتم قبل بتاعت الشاى اللى هناك بشجرتين كده ولقيت لكم خير اللهم اجعله خير اتنين واقفين ماسكين فى بعض ومايلين بزاوية 60 درجة تقريبا يعنى باقى درجتين ويقعوا على الأرض ، بصراحة خفت قلت شكله كده بيستغل الضلمة اللى هم فيها وبيخنقها وممكن يرميها فى مكانها ويجرى وطبعا انا أقرب واحد واقف هنا ، يبقى ألبس القضية وأروح مؤبد ، لا ياعم مشيت فى حالى ولا كأنى شفت حاجه وقلت فى نفسى كفاية كده انا أروح بيتنا مخنوق بدل ما اروح على أبو زعبل وربك يفرجها فى البيت ، وعنها وقلت ارجع من شارع مراد يمكن يكون احسن ووجع الدماغ فيه اقل ، لكن تقول إيه بقى فى حكمة ربك ، هى كام شجرة جوه الشارع ولقيت واحد ضامم واحده جدا وحاطط جاكت بدله عليهم قلت فى سرى الواد ده جدع خايف عليها من البرد وبحميها ربنا يحميه لشبا... ، بس ثوانى برد إيه ده اللى فى شهر يوليو ؟ وكمان لو برد ليه لما وقفت مندهش قريب منهم لقيتهم مشيوا بسرعه وكانت هدومهم خفيفه ، شكلى اتجننت ، وعنها يا رجالة وقلت لأ الطيب أحسن انا أخد الكام متر دول مواصلات وأريح دماغى وعنها ووقفت أشاور لما عربية وقفت لى ورحت بيها لحد الميدان ومن هناك ركبت على بيتنا عدل ، حد فيكم بقى ربنا يكرمكم يفك لى كل الألغاز دى لحسن انا خلاص دماغى هتنفجر

الجمعة، 12 مارس 2010

حصد

حصــــــــد


يا ريت الكل يراجع الجزء الأول هنـــــــــــــا

***********************
بحركة لا إرادية انبطح الرجل وابنه أرضاً ثم رفع الرجل رأسه والرصاص يتطاير من فوقه وقال :
- هجوم يا رجل ... قطاع طريق ... تصدوا لهم .
سرعان ما حمل الرجال بنادقهم وبدءوا في إطلاق النار على مهاجميهم . وزحف الرجل نحو خيمته وحمل بندقيته وقذف لابنه ببندقيته هو الآخر وهو يقول :
- هيا يا بني لندافع عن مالنا ..
وبدءا في إطلاق النار . وحين بدأ مهاجميهم في الاقتراب صرخ الرجل :
- الرشاش يا رجال ... جهزوا الرشاش للعمل .. سننال منهم .
ثم نظر لابنه وقال :
- هدية صغيرة من أصدقائنا الانجليز يا بني . احدي فوائد التعامل معهم . قد أعطوني رشاشاً آلياً للدفاع عن قافلتي .
جهز الرجال الرشاش ووضعوه على حامله ، وركبوا سير الطلقات بدأ أحدهم في إطلاق النار بكثافة على دفعة من اللصوص ، فأودي معظمهم قتلي وتفرق باقي اللصوص ، فهتف الرجل:
- مرحي لقد آتي الرشاش بثماره .. تفرقوا يا أوغاد .
ثم عاد ليطلق النار .. في حين التف بعض اللصوص حول المعسكر محاولين مهاجمته من الخلف ، فهتف الرجل :
- انتبهوا يا رجال . يريدون مغافلتنا ليسرقوا الجمال .
ذهب بعض الرجال ليصدوا الهجوم فيما بقي البعض الآخر في مكانه . ولكن اللصوص زادوا من ضغطهم . وأطلق أحدهم النار على ضارب الرشاش فأرداه قتيلاً ، فأسرع الرجل نحو الرشاش ليطلق النار منه . وهنا تمكن بعض اللصوص من سرقة بعض الجمال، وربطوها بجمالهم وفروا هاربين وتبعهم بعض اللصوص ، فأسرع الرجل نحو مكان السرقة وتفقد ما سرق ثم هتف :
- اللعنة . لقد سرقوا خمسة جمال بحمولتهم .
ثم نادي على ابنه وقال :
- بني ... هلم لنلحق بهم .
لحق به ابنه وحمل كلاً منهما بندقيته وفانوس يعمل بالجاز ، وركب كلاً منهما جمله وقال الرجل لرجاله :
- ابقوا هنا وانتبهوا جيداً ربما كانت خدعة منهم ، ثم يعاودوا الهجوم بعد قليل .
ثم انطلق بجمله واتبعه ابنه وتوغلا في الصحراء بحثاً عن اللصوص والتفت الرجل خلفه إلي حيث جمل ابنه وقال :
- أسرع يا بني قبل أن يبتعدوا كثيراً .
وهنا نادي عليه ابنه وقال كلمة واحدة :
- أبــــى

نظر له والده . ثم ما لبس أن شد لجام جمله فتوقف . ووقف هو الآخر ساكناً للحظات في ذهول .
فأمامه كان ابنه على ظهر جمله شاهراً بندقيته ، موجهاً إياها نحوه . ولثواني ظل الوضع كما هو . وكانت هذه الثواني كافية لكي تتضح الحقيقة كاملة للرجل ....
إن موافقة ابنه علي العمل معه ، لم تكن خطوة على طريق الاعتراف بمبادئ أبيه . بل انغماس كامل في هذه المبادئ . فقد خطط الشاب لكل شيء من البداية . وكان سيجد طريقة أو أخري لينفرد به خلال الرحلة ، ولكن مطاردتهم للصوص هذه كانت فرصة سانحة للغاية ، لينفذ ما يريده ويرديه قتيلاً ....
هكذا بدون شهود أو إثبات على عكس ما سيدعيه حتماً بأن اللصوص قتلوا أباه . ويا لها من فرصة ... نعم فرصة .. أليست هذه فرصة رائعة . لقد تحول الأب الذي غرس في أبناءه حب استغلال الفرص إلي فرصة ... مجرد فرصة ... فرصة سانحة أمام ابنه للثراء .. فبالتأكيد سيسيطر الابن على كل شيء بعد موته ، لأن أخوته صغار ..
وفي سخرية قال الرجل :
- لن أسمح لأي شخص مهما بلغت درجة قرابته بأن يقف في وجهي . سأحصل على ما أريد مهما كلفني الأمر .
أومأ الشاب رأسه إيجاباً .
فضحك الرجل وقال :
- هذه خطوة مذهلة ... لم تكن متوقعة ... ولكنها مذهلة ..
لم يرد عليه الشاب وإنما ضغط الزناد .
وانطلقت الرصاصة لتخترق منتصف صدره . وترنح الرجل قليلاً و....
وهـــــوى
لم يهوى من فوق جمله فحسب . بل هوى من مجده ... هوى من غروره ... هوى من .... فرصه .
فحين كان ملقي على الأرض ، شعر بشعور غريب لم يشعر به من قبل ولم يعرف ما هو بالضبط حتى لفظ أنفاسه الأخيرة . هل هو شعور بالآسي على ما آل إليه مصيره . أم انه الفخر لأن ما علمه لابنه لم يذهب هباءَ . وأن ما زرع قد ...
حصــــد

الكاتب / هيثم عبد الغفار

الخميس، 11 مارس 2010

اتفاق

خلونا نتفق
الفترة الجاية أخوكم مشغول حبتين ( كتير شوية ) بعيد عن البيت وبالتالى بعيد عن المدون لإنى بأكره أدخل من بره البيت
(والموضوع خير والحمد لله )
وطبعا أنا عارف إنى لازم أعذبكم بالقراءة للمكتوب هنا
وعليه
قررنا نحن الأزهرى شخصيا
تسليم مفتاح المدونة لأحد بنى الإنسان العزيزين على قلبى
بحيث يبقى مسئول عن النشر وسيتم موالاة النشر
تبعا لما أبعث به معه
وطبعا التعليقات لما أرجع
سواء بالرد هنا أو التعليق فى المدونات الأخرى
أستودعكم الله الذى لا تضيع ودائعه

الجمعة، 5 مارس 2010

ألغاز



لكن مين يحل

مش عارف الكل مصر إنى أقول كل كبيرة وصغيرة ليه ما الحكاية اكتملت وخلاص ، ماعلينا
أولا حكاية الصلاة خير من النوم دى نكته كنا بنقولها زمان ، ودى بتقول إن فى واحد كان نايم فى البيت وسمع الأذان وكسل يقوم شوية والمؤذن قال الصلاة خير من النوم ومراته بتصحيه
فرفع راسه حبتين كده وقال: والله يا سيدنا الشيخ جربنا ده وجربنا ده لقينا النوم احسن
وده بيفكرنى بالمرة بنكته كنا بنقولها فى حصص الفقه أيام الثانوى
واحد راح لشيخ وسأله : يا سيدنا الشيخ هو أنا أقدر أصلى العصر من غير ما اتوضى ؟
فرد الشيخ : لأ طبعا يا ابنى ما ينفعش
فقال الراجل : بس انا عملتها ونفعت
أما بخصوص إنى خلصت الخناقة وانا نايم فدى حكاية ظريفة جدا
أنا من النوع اللى بينام فى الصيف على أربع جهات على رأى أصحابى يعنى ممكن أنام راسى على المخدة عادى أصحى ألاقى رجلى مكان راسى وبالعكس وبأتقلب وأنا نايم كتير ويومها كان الولد اللى مصر يفتح النور بيضرب فى الولد اللى نايم فى السرير اللى تحتى والباقيين استغلوا الفرصة وطفوا النور وهوب فى اللحظة دى يقدر ربكم إنى أتقلب وانا نايم فيبان ركبتى متنية على طرف السرير وفى نفس الوقت ايدى تقع تحت وتضرب الولد على دماغه وهو يبص من هنا ويفتكر إنى صحيت وزعلت من الدوشة ودخلت جبهة جديدة ضده ، وعنها واللى طلع عليه يصرخ ويقول والله لأنام والله آخر مرة ومش تسمع لى صوت تانى
أيوه ما صاحبكم سيطرة برضه وله وضعه ، وببساطه ومن غير فذلكه لإنى بأتعامل بصرامه فى الأوقات دى وبالإضافة للضرب بيبقى فى كمان حق عرب عزومة على أى حاجه أختارها لكل الموجودين وطبعا الضربة فى موضوع الجيب تعضل والكل عارف كده والولد نام مع اللى موجود فى السرير اللى تحتى لحد الصبح .
نيجى بقى لموضوع الخناقة ، بعد ما صحيت لقيت الناس بتتكلم عن الخناقة ويوصفوا فيها وطبعا أنا ولا أعرف عنها حاجه علشان كده فضلت أسمع وبس ومن هنا لهنا وبعد الحكاية ما قالوها حوالى عشر مرات ( بعشر روايات مختلفة تقريبا لحد ما فكرونى بتفجير الحسين ، فكرونى أحكيها بعدين ) استخلصت إن الحكاية كالتالى
كان فى واحد قاعد ومعاه جرنالين تقريبا المصرى اليوم والأهرام أو حاجه زى كده وكان الراجل بيحل الكلمات المتقاطعة على نور كشاف التليفون بتاعه وكان فى واحد واقف جنبه فأستأذنه إنه ياخد الجرنال التانى يحل فيه فالراجل شرح له بلباقه إنه بيحب الكلمات المتقاطعه وإن الاتنين يادوب يوصلوا لمحطته فالتانى ضحك معاه وقال له إنه عايز يحل لعبة السودوكو وبعد ما يحلها يبقوا يتبادلوا الجرايد وكل واحد يحل اللى عند التانى واتفقوا على كده ، شويه واتضح ان الراجل محترف سودوكو هو وصاحبه اللى جنبه حلوها فى وقت قصير وطبعا استنى ان التانى يخلص الكلمات المتقاطعة لحد ما زهق فراح يتمشى حبتين فى القطر رجع لقى صاحبه بيتخانق مع صاحب الجرنال ، ودخل فى الكلام عرف ن صاحبه ما يعرف الإتفاق فحل الكلمات المتقاطعة كمان وهوب صاحب الجرنال عرف وقام يزعق وحاول الراجل يهديه ويعتذر له ، مفيش فايده ، كلمه من هنا وكلمه من هنا واحد منهم غلط التانى رد عليه بغلط أكبر ومسكوا فى بعض وقام اصحابهم يسلكوا ما بينهم لكن واحد منهم كان أحمق وكلامه كتير غلط فى الكل فهاجوا عليه وطبعا اصحابه وقفوا يحموه وواحد وقع على واحد نايم فصحى وبدل الواقع ما يعتذر غلط معاه فاتخانق وواحد من اللى بيسلكوا أخد ضربة هو كمان فاتخانق مع الضارب والقطر كله قام على بعضه وكانت معركه رهيبه خرج منها الكل تقريبا مصاب ووقف القطر فتره فى مغاغا لما الشرطة نزلت المجموعة أساس المشكلة والله اعلم الموضوع رسى على إيه دلوقتى لكن ( على حسب حكاوى الناس ) شكلها امن دولة ومخابرات ، ليه ؟ الله أعلم
إيه ؟ موضوع الحسين ؟ هو لازم يعنى ، الأمر لله وحده
لو كنتم فاكرين من كام سنه كده تفجيرات الحسين كانت يوم الخميس آخر النهار وفى الوقت ده انا كنت هناك وفى وقت الحدث تماما وسمعنا الدربكه وبأسأل واحد من الناس فى إيه ؟ قال واحد فجر قنبله
دخلت الأزهر صليت المغرب وأنا طالع سمعت واحد جنبى بيقول لصاحبه واحد رمى قنبله على السياح !
عملت مشوار كده ورا جامع الحسين وأنا خارج دخلت أصلى العشاء فى الأزهر كان ناس بتتكلم فى مكان الوضوء وسمعت إن واحد فجر نفسه وسط الناس!!
خرجت من الصلاة ومشيت ناحية مستشفى الحسين علشان أركب من موقف الدراسه للمنيب وإذا واحد واقف بيتكلم مع صاحبه وعرفت من كلامهم إن واحد فجر موتوسيكل ملغم !!!!
المهم روحت البيت تقريبا الساعة واحده بالليل ونمت وصحيت صليت الفجر وقعدت كالعادة يوم الجمعه قرأت قرآن وشويه النهار طلعرحت جبت الفطار وفطرنا كلنا مع بعض وقعدت لحد صلاة الجمعه مع إخواتى فى البيت ، وطلعت أصلى قابلت واحد من أصحابى ، أول ما شافنى قال لى عرفت اللى حصل ، قلت له خير ؟ قال لى يخرب بيتك كالعادة آخر من يعلم مش واحد فجر اتوبيس سياحى فى الحسين !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
وعلى الرغم من إنى شفت الحدث تقريبا بعينى وعاينت المكان والمصابين بعينى فحتى هذه اللحظه نفسى أعرف إيه اللى حصل فعلا يومها فى الحسين ؟

الأربعاء، 3 مارس 2010

قطار المفاجأت




النوم سلطان


بعد الإستراحة القصيرة دى من موضوع الرحلة نرجع تانى ونقول ألو ...إيه ده آسف يا جماعة افتكرت نفسى على الهواء

ما علينا بعد بنى سويف رجعت تانى مكانى إن الأخ اللى قعدته قبل ما أتحرك كان نازل هناك وكمان قلت بقى أستريح حبتين وأنام شوية وكلام من ده ، وأنا أحط دماغى من هنا وهوب أصحى ألاقى إننا داخلين أسيوط

بصراحة كانوا شوية نوم زى العسل وبعمق رهيب ، طبعا مفيش حد مصدق حكاية بعمق دى ، لإن الكل بقى بينام بالمهدئات أو يتحايل على النوم ساعتين علشان ينام عشر دقايق وبعدها أقل حاجه تصحيه ، لكن أنا لأ

فاكر أيام مدينة الطلبة (الموجودة فى شارع عرابى لو حد يعرفها ولو لأ مش مشكلة أهى مدينة طلبة والسلام ) كنت فى سنة تالته كلية وسكنت غرفة فردى ، وكان عادتى إنى بعد الكلية أرجع إما على النادى أو الشغل أو خلافه وبعدها أرجع المدينة أذاكر حبتين وأنام تقريبا الساعة اتنين أو تلاته بالليل وأصحى الساعة سبعه تمام وطبعا بكل الأسف كان بيفوتنى فى أحيان كتيره لما أكون مرهق صلاة الفجر ( طبعا لما أكون فايق لازم أقوم أصلى وبعدها أكمل نوم ما الكل عارف إن الصلاة خير من النوم ...مش زى النكته القديمة فكرونى أحكيها بعدين ) وكان معانا مجموعة من المشايخ ربنا يكرمهم كانوا بيلفوا على الغرف يصحوا الناس علشان صلاة الفجر ، وأنا ولا أعرف عنهم حاجة وفى مرة فوجئت بزميل لى فى الدور بلدياتى دخل على وبيضحك فسألته : خير

قال إن واحد من المشايخ سألوا عنى ، وإنى مش بأسمع خبطهم على الباب ولا بأصحى لما بينادوا على الناس فسألهم وهو مندهش : إنتم حاولتوا تصحوا ده ؟ فرد الشيخ : أيوه .

يعنى إنتم عايزين تقنعونى إنكم بتحاولوا تصحوه بالخبط على الباب والنداء وكده يعنى ؟ فرد الراجل وبكل حيرة : أيوه بنحاول نصحيه زى باقى الناس .

فرد عليهم وقال : أقول لكم على نصيحة حلوة ، إنتم اجتمعوا كلكم واخبطوا على الباب لحد ما يتكسر وبعدها ادخلوا عليه ، افتحوا الشباك وشيلوه بالسرير وارموه منه ( من الدور التالت ) وبعدها انزلوا من على السلم وروحوا شوفوا هو صحى ولا لسه نايم .

والشيخ يا عينى افتكره بيهرج معاه وإنه بيسخر منه ، لكن لما اشتكى لواحد تانى معانا برضه طلع موافق على النصيحة تماما ومتأكد إنى فى النهاية مش هأصحى برضه .

وطبعا الكل متأكد لإنهم جربوا معايا قبل كده أكتر من مره ومفيش حد فلح . يعنى قبلها بسنه كنت فى غرفة ثلاثى ونمت حوالى الساعة 10 مساء وفين الصبح صحيت رايح الكلية كالعادة بدرى عن الباقيين ( اللى كانوا معايا كانوا شريعة وقانون ودول محاضراتهم متأخر ) لقيت حلة مكرونة على المكتب شبه ممسوحة تماما ورحت الكلية ورجعت وبأعتب عليهم إنهم يعملوا أكل ويبقوا بخلاء ولا حد يصحينى آكل معاهم ولا حتى يسيبوا لى شوية للصبح ، وكل ما أكلم واحد يبص لى ويهز راسه ويسكت لحد ما انفجرت ، واحد منهم قال لى إن كان فى زوار زمايل لنا من البلد وطلعوا عندى علشان يسلموا على وعلى الناس اللى معايا واجتمع الكل عندنا ( وتخيلوا العدد مع حجم الغرفة ) وطبخوا وأكلوا وهرجوا وحاولوا كتيييير يصحونى من غير فايده لحد ما واحد منهم اقترح إنى أروح المستشفى بدل ما يكون فى حاجة كده ولا كده وأكون تعبان ولا حاجة لكن الباقيين رفضوا وقالوا إن ده الطبيعى بتاعى وطبعا الكل كمل الليلة ومع كل العجب من سوء حالتى .

والناس اللى رفضت الإقتراح بتاع المستشفى كان لهم سبب وجيه ، إننا فى الأجازة اللى قبلها كنا فى جمسة مع بعض فى معسكر جامعة الأزهر هناك ، واخترت إنى أنام فى وش الباب علشان الحر ( الغرفة كلها 3*5 تقريبا ) المهم وفى يوم صحيت من النوم بدرى كالعادة وبعد الصلاة والجرى والتمارين وخلافه لقيت المشرف صحى وبينادى على فرحت له وسلمت عليه وداخل عليه على ضحك كالعادة لقيت وشه مكشر وزعلان وبيقول لى : ينفع اللى حصل منكم ده يا ابنى ؟ وطبعا أنا استغربت وسألته : حصل إيه بس يا أستاذنا ؟ شكلك زعلان ؟ خير فى إيه بس ؟ حد من الطلبة عمل حاجة فى البلد إمبارح ؟ حد عاكس ولا نام بره ولا ولا ولا ...؟ ............وهو باصص على من غير ما يرد .

ولما سكت قال : إنت يلا بطل شغل العبط أنا بأتكلم عن الشاليه بتاعكم ، وعن اللى عملتوه إمبارح ؟ فاستغربت وقلت له بس أنا لحد ما نمت إمبارح كان كل شىء تمام ومفيش حد عمل حاجه ؟

فضب واعتبرنى بأسخر منه ، وقال لى : يعنى تصحونا فى نص الليل وتصحوا المعسكر كله ويبقى طبيعى عندكم ، دى آخر مره أخدكم معايا رحلة تانى . وسابنى ومشى من غير ما أعرف أرد عليه .

فرجعت وصحيت الباقيين وسألتهم فيه إيه ؟ وقلت لهم على اللى حصل ، فحكولى إن اللى نايم جنب مفتاح النور كان رافض يطفىالنور والكل مصر يطفوا النور وعليه بدأت معركة بينه وبينهم (8 أشخاص) وطبعا انتهت بطرده من المكان وطبعا أكتر هو مش هايسكت وهات يا ضرب على الباب لما صحى المعسكر كله وجه المشرفين وجات الطلبة واستمر النقاش لما للساعة تلاته وبعدها دخلوا ومش يسكتوا لأ استمروا برضه فى الخناق والتهريج جوه ييجى ساعة كمان وكل ده وأنا ولا هنا ، مع إنهم قالوا لى إن أنا اللى فضيت الموضوع وخليت الواد يقعد ساكت ويتهد وينام ( بس خلوا الجزء ده مرة تانية لإنى طولت ) وطبعا الكل بيقول إيه لزوم الحكاية دى ، ببساطه افتكرتها لإنى بعد ما صحيت لقيت الناس بتتكلم عن خناقة كبيرة حصلت وكان فيها مصابين نزلوا فى مغاغا وأنا ولا أعرف عنها أى حاجة مع إن حكايتها لذيذة جدا بس نخليها مرة تانية .