أسوأ كابوس بيواجهنى من سنين إنى أموت فى غربة ، فى مكان انا مش معروف فيه ، إنى اكون فى اللحظة دى لوحدى .
من سنين كانت النبوءة، كنا أول مرة نتقابل ، لمحت فى عينيها دموع محبوسة ، قربت منى وقالت لى : إنت زى عظيم عندكم .
يومها استغربت جدا ، والأغرب إنها مشيت من غير ما تفسر ، لكن لما اتقابلنا مرات تانية ومع الوقت فهمت هى تقصد مين ، أبو ذر ، يمشى وحيدا ويموت وحيدا .
مع الوقت قالت لى على حاجات كتير عن حياتها ، وعن خيباتها ، كان لها معايا خمس نبوءات ، اتحقق منها أربعة .
منها النبوءة دى ، الوحدة .
المشى لوحدى كان مش بطال ، لكن دايما خوفى كان من اللحظة الأخيرة ، إنك تكون لوحدك ، مفيش ايد تطبطب عليك ، تحضنك ، تشيلك مرة أخيرة، وتدعى لك .
النهاردة عرفت انها مشيت فى رحلتها الأخيرة ، ووصلت للنهاية من شهور قليلة ، كانت لوحدها ، فى بلاد غريبة .
سيناريوهات كتير مرعبة جت فى دماغى عنها ، وعن السنين إللى فرقتنا ، لا عارف هى كانت فين ولا إيه حصل معاها، على الرغم من انى دورت كتير ، لكن كل ده كوم ، وأنها كانت لوحدها فى اللحظة الأخيرة كوم تانى بالنسبة .
هنتلاقى... وبيننا كلام كتير بإذن الله تعالى
..............
قالت عرافة قريتنا : يوما ستكون وحيدا ، وسترحل كى تلقى الصحبة .